سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الرابعة عشر
فقاعات إسرائيلية
يظهر كل يوم والأخر كلب يهودي يدلي بتهديدات فقاعية نجسة لا تلبث أن تنفجر أمام وجهه ، يهدد سوريا بالقصف والتدمير ، وإعادتها للعصر الحجري الذي كان يعيش فيه هو وأجداده قبل وبعد أن أرسل الله النبي موسى محاولا أن يزرع فيهم الحكمة ، ولكن يبدو أن المحاولة فشلت فيه وفي أجداده ، ولو كان رجلا كما يدعي ولديه حصانة كما يفترض ، وعنده قوة تكفي لتدميرنا ، فليظهر اسمه ، لنضعه على قائمة الثأر فورا ، وليصبح بعد ثمان وأربعين ساعة ، في عداد المقتولين هو وجميع من كان يخطب فيهم في كنيس الخراب الواقع في الدور الرابع أسفل الأرض ، ذلك الجحر الذي يختبئ فيه هو وعصابته ، والذين لا يجرؤون على الخروج منه مخافة صاروخ لبناني ينفجر فيهم أو حجارة فلسطينية تشدخ أدمغتهم الفارغة من العقول والمحشوة بالأسطورة النووية الزائفة.
هذا نموذج للشخص السافل في العالم ، وغيره ملايين النماذج من السفلة والخونة المحسوبين علينا والذين يتكبرون على أسودهم دوما ، ويتطاولون على أسيادهم متى سنحت لهم الفرصة ، والحقيقة أنهم قابعون تحت أقدامهم ، يقبلون أرجلهم في السر ، راجين منهم ألا يحاربوهم أو يفضحوهم ، وفي العلن ينتفخون حتى يصبحوا كالفيل ثم لا يلبثون أن يعودوا كما كانوا ، أصغر من النمل وأحقر ( مع اعتذاري للنمل ) تدوسهم أقدام المقاومين الفلسطينيين ، وكرامة العرب الغيورين ، وقوة إيماننا وعقيدتنا ، هؤلاء هم اليهود ، يعلنون الحرب دوما من ملاجئهم ، ويتخوفون من المرور أمام أي فلسطيني خشية أن يزهق أرواحهم ، هؤلاء هم أحفاد القردة ( كما يعتقدون ويؤمنون ) ، يتهارجون كما تتهارج القردة والحمير ، ولا يحسبون لأي كلمة يقولونها أي حساب ، فيتصارخون ويتصايحون ، دون أن يكون لصراخهم أي معنى لدينا.
هذا التهديد الأخير ، هو الذي كشف الزيف الإسرائيلي والغباء المسيطر عليه ، ومحاولته البائسة لاتهام سوريا بأي تهمة لا تخطر على بال ، مما فضح خوفه وجبنه منا ، ومحاولته الجادة لإخضاعنا ، بعد أن أصبحنا قوة لا يستهان بها في المنطقة ، وبعد أن أصبح سلاحنا سلاحا فتاكا في وجه فقاعاته وتصريحاته ، يأتي اليوم معلنا فقاعة كالمنطاد ، يهددنا بسحقنا ، سحق خمسة وعشرين مليون سوري على أرض سوريا بأسلحته وعتاده ، وكأن هؤلاء السوريين الذي داسوا على كرامة فرنسا وطردوها من ديارهم ، يخافون من تلك الشرذمة المتفرقة التي لا تجتمع على قرار أو رأي ، وكأن هذا الشعب الأبي ، غير قادر على الدفاع بلحمه وشحمه وجسده ضده ، نعم إن السوريين حقيقة من أقوى الشعوب العربية ضد إسرائيل بعد الشعب الفلسطيني العزيز ، وأكثر الشعوب كرها لإسرائيل ، تتمنى زوالها من الوجود ، واختفائها إلى الأبد.
ولكن لنتكلم من زاوية أخرى ، وببساطة مطلقة ليس فيها تعقيدات سياسية ، ماذا لو قصفت إسرائيل أراضينا كما تزعم ، كيف ستكون صورة سيناريو الحرب وقتها ؟؟؟ إن الأمر بسيط في ذاته ، سترد سوريا ، وبعدها إيران وحزب الله ، على تلك الألعاب النارية التي أطلقت تجاهنا ، وستكون إسرائيل بالنسبة لتلك الدول كلقمة في فم طفل صغير ، وستكون تل أبيب أولى المدن التي تتحرر من المردة الشياطين ، وسينشط المقاومون في غزة والضفة ، ويثوروا ضد الجيش المحتل ، وربما يطردوه من أراضيهم ، وسيظهر خبث أمريكا وخيانتها ، فتعلن حماية إسرائيل ، وتمدها بآلاف المدرعات والمجنزرات ، أحدث الطائرات والرادارات ، ولكن الوقت سيكون قد فات ، وسيتخلص العالم من تلك الشرذمة الملعونة ، وسيكون الطريق ممهد أمام المقاومين لتحرير بلادهم من هذا المحتل.
إن كثيرا من العالم والأشخاص يجهل مدى قوة سوريا العسكرية ، ومدى تفوق جيشها وتقدمه ، فهو أحد ثلاثة أقوى جيوش في المنطقة بالإضافة للجيش الإسرائيلي والجيش المصري ، مجهز بأحدث التقنيات العسكرية المقدمة من دول الإتحاد الشيوعي كروسيا وفنزويلا وجيرانهما ، ومزود بمئات الآلاف من الصواريخ المتقدمة والبالستية المضادة للمدفعيات ، هذا بالإضافة لقوة أفراد الجيش ، وتعدد الألوية وتشعب سرايا الدفاع ، ناهيك عن قوة الفرد أو الضابط ، وقوة الشعب وصلابته في المحن.
إن إسرائيل وضعت نفسها اليوم في موضع خطير ، حتى لو قدمت اعتذارا أو نفت حربا ، فهي قد بدأت باللعب بالنار ، والذي يلعب بالنار سيحرق نفسه ومحيطه حتما ، لأنه يستحيل على بضعة ملايين في الشرق الأوسط من اليهود أن يتغلبوا على مئات الملايين من الشعوب العربية المحيطة بهم ، حتى لو كنا متخلفين أو ضعفاء ، وحتى لو كانوا أقوياء ومتقدمين ، والولايات المتحدة تدعمهم ، لكن قوة الإيمان حين تتحد تغلب دوما قوة الكثرة ، والشجاعة الكامنة في نفوس العرب لا يستهان بها ، على الرغم من كل العيوب المزروعة فينا ، لكن أن يهان شعب وراء شعب ، وبلد وراء بلد ، فهذا ما لا يصبر عليه أي عربي على اختلاف مذهبه وفكره.
إن الحكومات العربية قد أبدت موقفا شجاعا ، نثمنه ونقدره ، بعد تلك الفقاعات التافهة ، فها هي الكويت والأردن ومصر وكثير من الدول الأخرى ، تستنكر تلك التصريحات ( التي توصف بالجنون لجنونها ) وتعلن الولاء المطلق والدعم الكامل لنا إذا حدثت حرب ( مستحيلة ) لا قدر الله.
علينا جميعا نبذ خلافاتنا ، وأن نكون يدا واحدة ضد هذا المحتل ، ننسى الماضي مؤقتا لننقذ واقعنا الأليم ، لأن بلدنا الآن في أمس الحاجة لدعمنا ، وحين نقدم دعمنا وولائنا له ، فمن الصعوبة بمكان أن يجرؤ أي كافر وسافل على لمسه أو إصابته بالأذى ، والله هو الحامي والجبار ، بإرادته ستبقى سوريا محمية من أي خطر خارجي ، وبقوته ستبقى سوريا منتصرة على جميع مخالفيها.
هناك تعليقان (2):
حلوة والله بصراحة مقالة حلوة و الاكثر يللي شدي هو العنون الرهيب
Wassem Al-mawaldi
شكراً لك صلاح
الله يعطيك العافية...
وما حدا بيقدر يقرب ع سوريا!! هه
واصل..
إرسال تعليق