تم الإنتقال إلى الموقع الجديد

أعزائي القراء ، تم الإنتقال إلى الموقع الجديد بعنوان

www.truth-mirror.webs.com

تابعونا هناك أيضا ولكم جزيل الشكر

© CopyRight

حقوق النسخ والنشر محفوظة بموجب القوانين البروتوكولية لمالك هذه المدونة ، بينما يسمح بنسخ محتويات المدونة بشرط ذكر رابط المصدر أسفله ( www.truth-mirror.blogspot.com )









الأحد، أبريل 25، 2010

الذات الإلهية

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الخامسة عشر


الذات الإلهية


هل حقا أصبحنا بهذا القدر من الجرأة والشجاعة لنتحدث عن الذات الإلهية كما نريد ، هل حقا أصبحنا نملك القوة لنقول عنها ما نشاء ، هل حقا عظم شأننا ، وتجبرت قوتنا لدرجة أننا بتنا نستعلي ونتكبر على خالقنا الذي خلقنا ، ونقول في حق ذاته الأقاويل ، وعن من نتحدث ؟؟؟ عن الله ؟؟؟؟ ، الله الذي خلق الكون وجعله تحت حكمنا ، الله الذي علمنا وطورنا وأرشدنا لطريق العلم والمعرفة الذي أضحينا بسببه متطورين متحضرين ، الله الذي بإرادته ومشيئته قادر على إفناء البشرية بحرفين : الكاف والنون ، الله الذي لا إله إلا هو ؟؟؟ !!! ، نعم هذه هي الذات التي أصبحت لعبة وهدفا لكثير من المسلمين ، تلك هي الذات التي قدسها جميع الانبياء السابقين منذ آدم إلى محمد ، الذات التي قدسها المسلمون ألف وأربعمائة عام ، نأتي نحن الآن ونقول في حقها الأكاذيب بجهلنا وغرورنا وكبرنا ، لن أتحدث هنا عن نعم الله علينا ، فالكل بنعمته يسبح ، والكل تحت رحمته يعيش ، ولن أتحدث عن فضله سبحانه علينا ، ففضله لا يحصى ولا يعد وليس له حدود ، بل سأتحدث عن أولئك الذين لا يخافونه ولا يخشونه ، هؤلاء الذي اتخذوا مسبته ديدنا وطريقا لتفريغ غضبهم ، أولئك الذين يخشون الآخرين فيتحاشون مسبتهم ، ولا يخشون الله فيسبونه ، وإنني لأتعجب من رحمة الله تعالى وطول صبره وعدم تعجيله بالعقاب على تلك الشرذمة الضالة – فهو الصبور دائما – ، ولو أن أحدهم أخطأ في حقنا ، لثرنا وغضبنا وربما ارتكبنا جريمة فيه ، أما الله – وهو غني عن العالمين – فله حكمة بتأجيل العقاب ، وصبره سبحانه لا مثيل له.



لقد أصبح كثير من المسلمين هداهم الله – ولا أكفرهم أبدا – يجهلون قدسية تلك الذات ، والحق معهم ، فوسائل الإعلام ومغريات الحياة ، وتسلط الغرب وتفننه في انحرافنا ، كل ذلك ساعد في التقليل من قدسيته في النفوس ، وأخص بالسبب تلك الأفلام الأجنبية الحديثة ، التي تفننت وتطورت وتشعبت ، والتي أظهرت قدرة البشر على أنها تماثل قدرة الله ، فهم يخلقون ويبيدون ويسيطرون ويفعلون ما يريدون ، كما أن تلك الألعاب الحديثة ، والتي تحث اللاعب على القتال والتدمير ، حتى يصل إلى المرحلة التي يتطلب منه هزيمة الجبار الكبير ، الذي يظهر في النهاية أنه الله – وحاشا لله - ، كل ذلك ساعد على تقليل قدسيته في النفوس ، فأصبح الكثيرون يعتبرونها مجرد شيء ، أي شيء مثل الأشياء الأخرى ، فيتحدثون عنها بطلاقة ، بدون احترام أو تقدير ، ولو أنهم تحدثوا عن مدير أو أحد كبير ، لعظموه وبجلوه ، وربما قدسوه وعبدوه.



لقد أصبح الشباب اليوم غير مبال بتلك القدسية ، وأصبح سبها أسهل طريق لتفريغ الغضب ، فإذا حدث شجار بين أشخاص ، فإنهم لا يسبون بعضهم البعض كما يحدث عادة ، بل يلجئون لسب الله ولعنه ، سبحان الله يلعنون الله الذي خلقهم وأبقاهم أحياء حتى بعدما سبوه ، وقد كان قادرا على شلهم أو إماتتهم ، بل إن الموضوع تطور لأن ينسبوا البنت والأم له سبحانه ، ثم يسبونهما ، كما يسب السفلة أمهات وأخوات بعضهم البعض ، نعم لقد وصلت إهانة الذات المقدسة إلى هذا الحد ، أصبحت وللأسف أرخص شيء في نفوسنا ، الكثير يسبه وينسب له البنت والأم ، والكل لا يحترمه ولا يقدسه ، وبعد ذلك كله ، ترى أولئك ساجدين له في الصلاة ، طالبين الرحمة منه ، أي رحمة يرجونها ؟؟؟ إنهم لا يستحقون الرحمة ، إنهم يستحقون نارا تحرق أجسادهم ، يستحقون أن يكونوا حطبا لجنهم ، لقد أهان اليهود منذ الأزل قدسية الله فنسبوا البخل والنسيان والغضب والجهل له ، سبحان الله ويتطور الموقف لنسير على خطاهم ، وكأن خططهم لإبعادنا عن ديننا باتت تستهدف قدسية الذات في ذاتنا ، ولكنني أقول أن كل تلك المظاهر ما هي إلا بالونات ستنفجر ، وقد يحل غضب الله وعقابه على أولئك المدنسين ، لكنني أرجو أن يهدي الله أولئك المنحرفون ، فيزرع فيهم مخافته وتعظيمه ، وينمي في قلوبنا جميعا تقديسه وعبادته ، لأن أعظم ما نتصف فيه هو الأخلاق الحسنة ، فلا نتمنى أن يبيد الله هؤلاء الضالون ، بل نرجو لهم الهداية قبل وفاتهم ، فهذا أعظم ما جاء به دين الإسلام : السماحة والخلق الحسن.



وأذكر قصة حدثت مع أحد الذين أعرفهم ، فقد كان لا يفتأ يهين الذات ويسبها ، ولقد احصينا عليه مرة أنه سب الذات الإلهية ثلاثين مرة في اليوم وهو يضحك ويلعب أو يثور ويغضب ، ماذا كانت النتيجة ؟؟؟ لقد ابتلاه الله بحادث فأصيب بالغيبوبة إلى الآن ، وهو في عمر السابعة عشر ، غيبوبة بقي فيها ستة أشهر ، ولا أعلم ماذا حدث بعدها ، فقد تخلى عنه الجميع ، لا إله إلا الله ، لكنني أرجو أن يمن الله عليه بالهداية فيرجع له عافيته ليستطيع التوبة عما قال ، وإذا كان الله شديد العقاب ، فهو سبحانه وتعالى غفور رحيم !!!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

موضوع رائع

جزاك الله كل خير...