تم الإنتقال إلى الموقع الجديد

أعزائي القراء ، تم الإنتقال إلى الموقع الجديد بعنوان

www.truth-mirror.webs.com

تابعونا هناك أيضا ولكم جزيل الشكر

© CopyRight

حقوق النسخ والنشر محفوظة بموجب القوانين البروتوكولية لمالك هذه المدونة ، بينما يسمح بنسخ محتويات المدونة بشرط ذكر رابط المصدر أسفله ( www.truth-mirror.blogspot.com )









الخميس، أبريل 01، 2010

لماذا يموت الابرياء دوما ؟؟؟!!!


سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة التاسعة



لماذا يموت الابرياء دوما ؟؟؟!!!


منذ ولدت ، وفتحت عيني على هذه الدنيا – التي يشبهها البعض بالجنة لجمالها وسحرها – وأنا أسمع كل فترة عن كارثة من صنع البشر تسبب موت الكثير من الأشخاص الذين لا ذنب لهم سوى أنهم بشر غير مسلمين ، فمن مذابح جماعية ، إلى تفجيرات سكانية ، وأيضا عمليات انتحارية ، ينفذها مجهولون باسم الدين – والدين منهم براء – ، وتبريرهم في ذلك هو الانتقام ، الانتقام ممن ظلمهم وشردهم ، وبئس هذا التبرير الذي أودى بصاحبه إلى الهلاك ، فهل يكون الانتقام هكذا ؟ أن يهرب من مواجهة خصمه ليقتل أشخاصا وأطفالا ونساء لا ذنب لهم فيما يدعي ؟


منذ بزوغ الألفية الثالثة ، عاصرنا الكثير من تلك العمليات المشئومة ، ففي عام 2002 وقع انفجار كبير في جزيرة جربة التونسية في كنيس يهودي أثري أسفر عن مقتل 22 سائحا أوروبيا وتونسيا وجرح 35 آخرين ، ما ذنب هؤلاء السياح المسالمين الذين قدموا إلى بلادنا مطمئنين إلى أمن الإسلام الذي وفر لهم الحماية كما ندعي ونزعم ؟ ما ذنب هذا البناء الأثري اليهودي الذي لا علاقة له بما يحدث في فلسطين ؟ ألأن اليهود في فلسطين يجرمون في حق أهلها نأتي ونفجر بناءا على بعد آلاف الكيلومترات من خصمنا ؟؟؟ هل هذا منطق يحتم علينا قبول هذا الفعل ، ويا ليته قتل جنودا يهودا في هذا التفجير ، بل قتل سياحا مسيحيين لا ذنب لهم فيما يحصل عندنا ؟ إن هذا الفعل مرفوض في جميع القوانين والشرائع ، وحتى المنطق والعقل ينفيان قبول هذا التفجير الذي أتمنى أن يعدم الضالعون فيه ويختفوا من الوجود.


ولا ننسى تفجيرات الرياض والكويت والجزائر وحتى الدار البيضاء ، التي تعد من أسوأ التفجيرات الانتحارية الإرهابية في الوطن العربي ، إذ كانت سلسلة منظمة من التفجيرات في المطاعم والفنادق المغربية أدت لمقتل 50 مسالما ومسلما ، وجرح المئات منهم ، نعود فنقول : ما ذنبهم ؟؟؟ ما هي جريمتهم ؟؟؟ لماذا يقضى على حياة أفراد لو عاشوا بضع سنين أخرى قد يصبحوا مسلمين ؟؟؟ إننا – جميع المسلمين المعتدلين – ضد هذا العمل الإجرامي القبيح الذي لا يمت للإسلام بصلة ، والذي شوه سمعتنا وسمعة ديننا أمام الغرب وأمام الآخرين !!! .

وأسوأ من هذا تفجيرات مترو أنفاق لندن ( 2005 ) ومترو أنفاق مدريد ( 2004 ) ومترو أنفاق موسكو ( 2010 ) التي حدثت قبل أسبوع ، أسفرت جميعها عن مقتل 300 مسالم وبرئ وجرح ما يقارب 3000 من البشر الذين لا ذنب لهم فيما يحدث عندنا ، كيف يحدث ذلك وقد قال الله تعالى في قرآنه : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا ) ؟؟؟ ويقول أيضا : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ؟؟؟ وأشارت العشرات من الآيات والأحاديث إلى وجوب نشر السلام والأمان والحوار مع باقي الديانات ، وعدم تحمل أي شخص ما يفعله الأخر ؟؟؟ إن الإسلام وعلماؤه ينكرون تلك الإرهابيات أشد الإنكار ، داعين المنحرفين والمتطرفين إلى العودة إلى الإسلام الصحيح ، الإسلام الذي قام على النصيحة والدعوة الحسنة ، ونشر الأمان والسلام بين الشعوب.


فإذا قلنا أن تلك التفجيرات استهدفت غير المسلمين انتقاما مما تفعله حكوماتهم بالمسلمين ، فما ذنب الأبرياء في الدول الإسلامية التي تحدث بحقهم تلك التفجيرات ؟ ما ذنب الأبرياء في لبنان في تفجيرات الثمانينيات ؟ وما ذنب المسلمين في سوريا حين فجرت مدارس الطلاب في دمشق وفي حلب ، وكل ذلك باسم الدين ورغبة تطبيقه ؟؟ ما ذنب المسلمين في الكويت والرياض الذين راحوا ضحية نزوات ورغبات شريرة ، كلها تدعي الدين وإرضاء الله ؟؟؟ وفي بغداد وكراتشي والجزائر وأفغانستان ؟؟؟ إن تلك العمليات الإرهابية ، ليست سوى وسيلة لتدمير البشر ، ونشر الحقد بين الشعوب والديانات ، واستثارة الكره الكامن بين الأعراق ، والفتنة نائمة لعن الله من يوقظها ، فلماذا كل هذا ؟؟


لماذا كل هذا ؟؟؟ علينا أن نتق الله ، علينا أن نسير على منهج رسوله ، إننا لا ننكر تلك العمليات الإستشهادية في فلسطين ضد جنود الاحتلال ، وفي العراق ضد المجرمين الأمريكان ، وفي أفغانستان ضد المحتل الغربي ، إننا ننكر تلك التفجيرات الانتحارية ضد الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالحروب ، الأبرياء المسالمون الذين ينعمون كما ينعم أولئك المنحرفون ، بالأمان وحق الإنسانية والحياة ، إن هذا العمل جبان ، يجعله يهرب من مواجهة الخصوم إلى قتل الأبرياء ، والرسول أوصى ألا يقتل مسالم في حرب ، فما بالك بإنسان بريء في دولة لا دخل لها بالحروب؟؟


علينا أن نتق الله في أنفسنا ، فعمليات القتل ليست بالأمر الهين ، والله لا يرضى عن إزهاق نفس بدون سبب ، ولكن على الباغي تدور الدوائر ، وسيأتي اليوم الذي يقتل أولادهم وترمل نساؤهم ، ويذوقوا الألم والحسرة والعذاب كما أذاقوه للأبرياء ، وستذرف دموعهم دما كما ذرفت عيون الأمهات والأطفال حزنا على فقدان أحبائهم ، ومرة أخرى نقول : وعلى القاتل تدور الدوائر.



هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مقالة حلوة كتير
واستمر
بس انا براي يمكن هدول يللي عم يفجرو ناس ضد الاسلام وعم يعملو هل الشي اصدا مشان يشوهو سمعتو

على العموم الله ينتقم ويخلصنا من اعداءنا واعداء الاسلام


وسيم الموالدي

غير معرف يقول...

كلامك حلو كتيير...

...

بس أنت كأنك عم تقول لأنو المسلمين هنن يلي فجروا وسووا كل هاد...

بس أنت غلطان , بقلك في مسلمين وفي شي تاني إسمه فتنه

ممكن تكون كلها من تخطيط الدولة نفسها وأمريكا وغيرها عشان يقولوا أنو الإسلام دين الإرهاب!!

أكثر الأشياء يلي حكيت عنها من تدبير الدولة نفسها..لأنو شافوا نسبة المسلمين في إزدياد, فبحاولوا يوقفوا هالشي..

بس ما عم يقدروا لأنو الله مطلع عليهم...

شكراً إلك..موضوع حلو بس حبيت ضيف هالتعليق البسيط..

سياسة بسياسة...لعبة ومتاهه كبيرة..

واصل مجهودك

وفقق الله