تم الإنتقال إلى الموقع الجديد

أعزائي القراء ، تم الإنتقال إلى الموقع الجديد بعنوان

www.truth-mirror.webs.com

تابعونا هناك أيضا ولكم جزيل الشكر

© CopyRight

حقوق النسخ والنشر محفوظة بموجب القوانين البروتوكولية لمالك هذه المدونة ، بينما يسمح بنسخ محتويات المدونة بشرط ذكر رابط المصدر أسفله ( www.truth-mirror.blogspot.com )









الخميس، أبريل 29، 2010

مذكرات نطوفة

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة السابعة عشر


مذكرات نطوفة
(( فكرة القصة منقولة من أحد المواقع الإلكترونية أما الحبكة والتعابير فهي من تأليفي ))



فتحت عيني فجأة ، ظلام دامس يحيط بي ، وقبل أن أستوعب ما يحدث لي ، شعرت أنني في عالم غريب ، لا يشبه ذلك العالم الذي كنت فيه ، لقد كنت قبل أن آتي إلى هنا أنظر فأرى غيوما وسحب وكرات ضخمة تتحرك ، وكرات أخرى مضيئة إحداها حمراء والأخرى بيضاء أو صفراء ، كنت لا أستطيع سؤال من حولي عن تلك الأشكال الغريبة أو ذلك العالم الواسع ، فقد كان محرم علينا التحدث أو حتى التنفس في مثل تلك المواضيع ، وفجأة أغمي علي ولا أدري كم لبثت ، لكنني الآن قد فتحت عيني لأرى نفسي محشورا في كيس من المياه الدافئة ، وأصوات غريبة تصدر من حولي ، أشبه بتلك التي تكون في أنابيب المياه ، تحركت قليلا لأرى أين أنا ، لقد تغير شكلي ، أصبحت روحي محبوسة داخل جسم غريب ، كجسم رجال الفضاء الذين كنت أشاهدهم بين الفترة والأخرى ، لقد كانوا فعلا مضحكين ، كنا نقضي ساعات نضحك عليهم ، ولكنني لم أكن لأتخيل أن الله سيعاقبني يوما فيجعلني معهم ، بدأت باستكشاف نفسي ، فرأيت أصابعي وساقي ثم فخذي ، ثم ( .... مشفر .... ) فبطني وصدري ثم رقبتي ، تحسست ما تبقى من جسمي ، فاكتشفت أنه على شكل كرة ، لم أستطع أن أرى ما فيها ، فقد كانت عيني محشورتان في تلك الكرة التي أحملها على رقبتي ، وأخيرا اكتشفت من أنا ، إنني من عالم البشر ، ذلك العالم المليء بالمشاكل ، صعقت وبدأت عيني تذرفان ، فقد كان ذلك العالم مغضوب عليه من الله سبحانه ، لكثر ما كان يفعل من المعاصي والذنوب ، لقد كانت فعلا مصيبة عظيمة ، بل كارثة ضخمة ، إنني سأبذل جهدي لأتخلص منها ، بدأت بالرفس محاولا التحرر ، وإذ بأصوات تصدر من جانبي ، التفت فرأيت أشخاصا في الخارج يتحدثون في فرح ، وأحدهم يقول لي : مبروك حبيبتي ، أنت حامل ، صعقت مرة أخرى ، أأنا حامل ؟؟؟ أأنا أنثى حتى أكون حاملا ؟؟؟ إن أصدقائي هناك يقولون أنني ذكر ، فعلا أثبت لي هذا العالم أنه غريب ( وماشي بالمقلوب ) ، حاولت أن أرد بكلمة فلم أجد شيئا لأقوله ، لكنه صدرت أصوات من ذلك المكان الذي أنا فيه ، من فوقي مباشرة وهو يقول : الله يبارك فيك حبيبي ، وللمرة الثالثة صعقت ، أنا في بطن أمي ، وذلك الشخص الذي باركني هو أبي ، يا الله ، لقد صدقت نبوءة صديقتي هناك ، أنني يوما ما سأنزل لذلك العالم السفلي ، وأصبح من المغضوب عليهم ، لكنني سلمت أمري إلى الله ، وأغمضت عيني محاولا النوم.




بعد مدة ليست بالقصيرة ، فتحت عيني لأرى نفسي قد كبرت قليلا ، وبدأت أصابعي بالنمو ، وظهر شعر على رأسي ، شعرت بشي يدغدغني ، نظرت وإذ بالطبيبة قد وضعت الجهاز اللعين الذي يسمونه ( السونار ) لتستكشفني ، بدأت أرقص وأحرك أرجلي ، محاولا التظاهر بالدلع ، نظر أبي وأمي إلى الشاشة التي أظهر عليها ، ابتسما وضحكا ، فقد كنت سليم الخلقة ، لا عيب فيّ ، لقد كانت سلسلة المفاجآت التي عشتها كالكابوس الذي أتنظر أن أصحو منه ، لكن الحقيقة أنني في عالم البشر الآن ، سأخرج من بطن أمي ، وأدخل المدرسة وأتعب وأشقى طوال حياتي ، وأخيرا سأموت وأدفن في حفرة ، يا إلهي ما هذه الحياة المملة التعيسة ؟؟؟ لن أرى صديقتي المحبوبة بعد الآن ، ولن أسمع تنبؤات العرافة العجوز ، ولن أشاهد ذلك العالم الفسيح ، ولن أتنعم بالحرية التي كنت أعيشها ، أغمضت عيني مرة أخرى لأرى متى سينتهي ذلك الكابوس اللعين.




فجأة تزلزل المكان الذي أعيش فيه ، وبدأ يضغط علي حتى كدت أختنق ، لقد كنت في الشهر السابع وليس اليوم موعد خروجي من ذلك السجن ، نظرت خارجا فرأيت أمي وقد انزلقت على الأرض أثناء خروجها من المطبخ ، هرع أبي ومسكها قائلا : خيرا حبيبتي ، إن شاء الله خير ؟؟؟ قالت والخجل يكسو خديها : لا بأس حبيبي ، كله خير ، نظر إلى بطنها فشاهدني وابتسم ، ثم قرب وجهه فقبل بطنها ، أحسست بشعور غريب ، فهو لم يشاهدني مطلقا ، ويقبلني كل يوم ، بعدها جلسا على الكنبة وبدأ مسلسل الغزل -------------------------------------------------- تم تشفيره -------------------------------------------------- قلت أفضل شيء أرجع أنام ، لأن التنصت على كلام الآخرين عيب ، هكذا علمتني صديقتي الحسناء ، أغمضت عيني متمنيا أن ينتهي ذلك الحلم.




بعد مدة قضيتها نائما ، أحسست بالمكان يضيق ، أحسست برئتي تنضغطان حتى كادت حويصلاتي الهوائية أن تنفجر ، وقلبي كاد يتوقف عن الدق ، بدأت بالرفس والصراخ ، ليرحمني الله ، ولينقذني أحد ، صرخت : أمي أخرجيني من بطنك ، كدت تقتلينني ، بدأت بالضرب على جوانب البطن ، وسحبت ذلك الحبل الذي يلفني ( المفروض يسموه الحبل الخانق بدل الحبل السري ) وشددته ، أحست أمي بحركاتي فصرخت ، وكان الوقت فجرا ، ضربت رجلي على طرف الكيس ، فثقب الكيس وبدأت المياه بالتدفق مانحة لي بعض الراحة ، أسرع أبي حاملا أمي إلى المستشفى ، وأنا ما زلت أولول وأصرخ وأصيح ، قالت الطبيبة لأمي أن تضغط وتزفر ( تخرج الزفير ) فأخطئت أمي وشهقت ، فسُحب جسدي إلى أعلى الكيس ، وسمعت قلب أمي يدق وقد تجاوزت سرعة دقاته سرعة سيارة ( لامبورغيني ) ، حاولت الخروج ، فلم أستطع ، بدأت بلكم أمي في رئتها وقلبها وبطنها ، ويبدو أن أمي قد ملت مني وتضايقت ، فزفرت زفرة أخرجتني بسرعة طائرة هيلكوبتر ، فطرت حتى كدت أسقط من نافذة الغرفة ، لكن الممرضة قاسية القلب التقطتني من قدمي ، فتألمت وبدأت بالبكاء ، كان هذا البكاء هو الذي أراح جسمي ونفسي وروحي ، نظرت عاليا فرأيت صديقتي تنظر إلي من السماء وهي تضحك وتضحك ، كانت دموع ضحكها تسقط علي ، كدت أموت من الغيظ ، ضربت يد الممرضة فلم تحس بشي ، عضضتها من ذراعها عضة كسرت فكي وحنكي ، ويظهر أنها تألمت فتركتني أسقط في حضن أمي ، نظرت أمي إلي وقبلتني من جبيني ، فاحمر خدي ووضعت رأسي في صدرها ، وبعد قليل جاء والدي ففرح لرؤيتي ، وسمعته يقول لوالدتي ، يا إلهي إنه يشبه الملاك ، ضحكت بخفوت ، فقد عرف أبي أخيرا من أنا ، أنا ملاك نزل من السماء وسجن في بطن تلك الآدمية ، والآن الجميع يعترف بملائكيتي من شدة الجمال والنور الذي أتنعم به ، وبدأ مسلسل الحياة لدي ، وبدأت من اليوم أدون كل ما يحدث معي ، وها أنذا معكم انقل لكم ما حدث معي منذ فارقت عالم الروح.




ففي مثل هذا اليوم ، أبصر جسدي نور الحياة ، وفرح الجميع بولادتي ، فكل عام وأنا بخير ، وجميع من شهد ولادتي بخير.




مذكرات محشش وهو في بطن أمه :)

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كل عام وأنت بخير

تأخرت عليك لا تأخذنا...

والله يعينك...(مشفر) عجبتني صراحه..