تم الإنتقال إلى الموقع الجديد

أعزائي القراء ، تم الإنتقال إلى الموقع الجديد بعنوان

www.truth-mirror.webs.com

تابعونا هناك أيضا ولكم جزيل الشكر

© CopyRight

حقوق النسخ والنشر محفوظة بموجب القوانين البروتوكولية لمالك هذه المدونة ، بينما يسمح بنسخ محتويات المدونة بشرط ذكر رابط المصدر أسفله ( www.truth-mirror.blogspot.com )









الثلاثاء، مايو 18، 2010

الانتقال للموقع الجديد



السلام عليكم زوار مدونة مرآة الحقيقة

نظرا لبعض المشاكل فقد تقرر الانتقال إلى الموقع الجديد والذي يحمل نفس الاسم :

موقع مرآة الحقيقة

على الرابط التالي :




ولكم جزيل الشكر للتفاعل

الجمعة، مايو 14، 2010

في ظل النكبة


سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة العشرون


في ظل النكبة
" في الرابع عشر من أيار / مايو عام ألف وتسمائة وثمانية وأربعين ( 14 / 5 / 1948 ) ، كان إعلان الدولة اليهودية على أرض فلسطين ، وبعدها بيوم ، كانت نكبة العرب وانهزامهم "




 

منذ قرن أو يزيد ، فوجئ سكان تلك المنطقة بغربان متوحشة ، هاجمتهم وقررت العيش بينهم رغما عنهم ، دافع أهل المنطقة عن بلدهم بشراسة ، مانعين الغربان من السكن فيها ، لكن القوة غلبت الشجاعة ، فانتصر الغربان وبدأوا ببناء أعشاشهم ، وتتوالى الأيام والسنين ، ويأتي غراب كبير ، ذو عقل صغير ، ويجمع الغربان ويقول لهم : أبنائي الكرام أعدكم أن أهديكم أرضا لا أملكها في تلك المنطقة ، وأن أبني لكم عشا كبيرا أسميه إسرائيل ، وسأبذل جهدي في محو فلسطين من الوجود ، كان هذا الغراب هو ( بلفور ) في وعده المشؤوم لبناء دولة للغربان على جثث العرب والمسلمين ، واتفقت جميع دول الغربان في أوروبا لمساعدة تلك الحثالة في بناء دولتهم ، وجمعت الأموال وجيشت الجيوش ، وحاربت العزل في فلسطين ، وأذاقوهم مر الحرب والدمار ، حتى تحقق لهم ما أرادوا ، وبدأوا يحضرون لإعلان استقلالهم ، إعلان دولتهم ، إعلان عشهم الذي بني على شهداء القسطل وجنين ، وشهداء القدس ونابلس وحيفا ويافا ، شهداء غزة والنقب وعسقلان ، شهداء طبريا والصفد والرملة ، نعم بدأوا يحضرون لإعلان عزهم ، إعلان مجدهم ، مجدهم الذي قال لهم : أرضك يا إسرائيل ، من الفرات إلى النيل ، ولو على حساب الشعوب والأرواح ، هذه هي دولتهم ، وهذا هو عزهم ومجدهم ، يقتلون الجميع ليبقوا ، ويطردون الجميع ليعيشوا ، يزعمون أنهم أصحاب أرض ، والأرض من تحتهم تكرههم وتمقتهم ، بل تلعنهم وتتمنى زوالهم ، يتقولون أنهم أصحاب تاريخ ، والتاريخ أنكر وجودهم ، ورفض هويتهم ، لكن المكر والدهاء ساعدهم وذلل عقباتهم ، فأصبحوا مستعدين للمستقبل ، جاهزين للاستقلال ، مهيئين أنفسهم للفرحة الكبرى.

 
قبل اثنين وستين عاما من اليوم ، كان إعلان الدولة اليهودية ، تلك الدولة الحاقدة ، التي أذاقت منظماتها الإرهابية وحركاتها المتطرفة ، الويل للعرب ، قتلت كل من وجدته أمامها ، وذبحت لك من وافقها أو عارضها على السواء ، إنها دولة تكره العدل ، تكره الحرية ، تكره البشرية والجميع ، إنها تريد أن يفنى الجميع ويعيشوا ، تجبر الجميع على خدمتهم ، إنها رمز للاستبداد والظلم ، هي وجميع من يساعدها من الشرق إلى الغرب ، وسقطت فلسطين ، وظهرت النكبة ، نكبة العرب الذين لم يستطيعوا أن يعيدوا الكرامة لمن فقدوها ، نكبة أمة سلبت حقوقها وهي عاجزة على استردادها ، نكبة حضارة داس عليها الجميع بأقدامهم ، نكبة تاريخ محي وزور كذبا وبهتانا.

 
إن إسرائيل رمزا للعدوانية ، ورمز للسجن ، رمز لسلب الحقوق ، ورمز للتزوير ، إن أي دولة في العالم قامت على يد أبنائها المخلصين ، الذين بنوا وجدوا وبذلوا الغالي في سبيلها ، أما إسرائيل ، فهي دولة قامت على أنقاض حضارة ، أنقاض شعب كامل ، فكانت النكبة ثم النكسة ، والذل ثم المهانة ، وأصبحت تلك الشرذمة هي المسيطرة على المنطقة ، تتحكم بالجميع كيفما تشاء ، وتعلب ما تريد بمن تريد ، ونحن ساهون غافلون لاعبون.

 
إن أمامنا المستقبل كله ، وتحرير فلسطين يقع على عاتقنا بعد أن انتزعه الله من أعناق آبائنا وأجدادنا ، فكل فرد منا عليه أن يعد العدة ، ويجهز نفسه ، لتحرير السجين ، وتدمير ذلك الطوق الكبير المفروض على شعب فلسطين ، وطرد اليهود من المغتصبات ، وذبح الغربان في أعشاشهم ، لتعود على الأقل وحدتنا وكرامتنا ، وعزنا ومجدنا ، ولا يستهين أي فرد منا بتلك الأمانة العظيمة ، التي زرعها الله في رقابنا منذ ولدنا ، فتلك الأمانة غالية ، وأرواح شعب فلسطين في أعناقنا إلى أن نموت ، واجب علينا نصرهم بما نملك ، ومساعدتهم بما نستطيع.

 
في تلك الذكرى المشؤومة ، نعيش أيام حدثت قبل اثنين وستين عاما ، كانت بداية لنهاية هذه الأمة ، التي فقدت وزنها بين الأمم ، وأصبحت عالة على الجميع ، إن العرب هم السبب ، وهم المسؤولون أمام الله عما حدث ، ومن حاسبه الله عن تلك الأمانة فقد هلك ، ومن ألبسه الله سبب الذل الضياع فقد انتهى ، ومن ضيع الأمانة فلينتظر عقابا طويلا ، ولا نستطيع أن نقول الآن إلا الدعاء للمظلومين هناك ، بأن يفك الله أسرهم ، ويرجع عزهم وكرامتهم ، وأن ينعم علينا بأيام تعيد لنا حقنا ومجدنا ، كما ابتلانا بأيام فقدنا فيها هيبتنا وقوتنا.









اللهم إنك تعلم ما جرى ، فاحكم بيننا بما ترى














الخميس، مايو 13، 2010

الشيفرات السرية القديمة

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة التاسعة عشر


الشيفرات السرية القديمة

ملاحظة : جميع المصادر والمعلومات مأخوذة من نتائج البحث في موقع جوجل في المواقع الإنجليزية فقط ، أما أسلوب الكتابة والأمثلة فهو من تأليفي.


عملية التشفير : هي عبارة عن عملية تحويل بيانات ( غالبا ما يكون نصا ) من النظام الهجائي المستخدم المعروف ، إلى نظام آخر لا يفهمه أحد إلا من تعلم هذه الطريقة ، حيث تساعد تلك الطريقة على نقل معلومات ونصوص ، وربما تراث كامل ، عبر الأجيال ، بدون أن تتعرض لتحريف المعتدين ، أو تزوير المستعمرين ، أو قد تتستر على معلومات هامة ، كالمعلومات العسكرية أو السياسية ، كي لا تقع بيد الأعداء وتكشفهم ، وقد كانت تلك الطريقة معروفة منذ آلاف السنين ، وكانوا يستعملونها أثناء الحروب ، أو نقل الرسائل الملكية والرئاسية من مستعمرة إلى أخرى ، وكثيرا ما كانت تقع تلك الرسائل والأوامر بيد المعتدين ، بيد أنهم لم يكونوا يفهمون شيئا منها ، مما يؤدي لستر الخطط والمؤامرات ، وينجيها من الهلاك بيد الأعداء ، أو الدمار.


وقد كان قدماء المصريين يستعملون الشيفرات البسيطة الرمزية لنقل الرسائل إلى الولاة أو حكام المدن المصرية المختلفة ، إلا أن التاريخ محا تلك الشيفرات ، لصعوبتها وعدم فائدتها في وقتنا الحاضر ، كذلك لصعوبة اللغة المصرية القديمة ( الهيروغليفية ) واستعمالها للرمزيات والصور المختلفة أكثر من الأنظمة الهجائية البسيطة.


إلا أن التاريخ قد سجل أول شيفرة حفظت للأجيال القادمة ، وكان للقائد الروماني الكبير ، والإمبراطور العظيم ( يوليوس قيصر ) شرف اختراعها ونشرها خاصة بعد وفاته ، وكانت تعتمد على الإزاحة ، أي أن كل حرف من الحروف الهجائية كان يحذف ويوضع مكانه الحرف الذي يليه أو يسبقه في الأبجدية الهجائية ، فيصبح على سبيل المثال : حرف أ ==> ب ، وحرف ب ==> ت ، وحرف ت ==> ث ، وهكذا ، أو قد يصبح في شيفرة أخرى حرف ب ==> أ ، وحرف ت ==> ب ، وحرف ث ==> ت ، وهكذا ، وقد كان يوليوس قيصر ذكيا ، وكان يعلم أن شيفرته قد تكشف يوما ما ، فكان يكتب كل جزء من رسالته بشيفرة مختلفة عن جزء آخر ، وأصبح ليوليوس قيصر أكثر من 50 شيفرة إزاحية تعتمد على إزاحة كل حرف بمقدار خانتين أو ثلاث أو ربما خمس وعشرين خانة في الأبجدية الرومانية ، ولهذا أنقذ يوليوس قيصر شعبه من عدة حروب ، وحفظ نفسه وأمته من الأعداء ، وانتصر على جميع مخالفيه ، ونشر الأمن في مملكته .


وجاء من بعده اليهود ، بعد بعثة النبي عيسى بعشرات السنين فاخترعوا شيفرة من أعظم وأروع الشيفرات في العالم القديم ، وسموها شيفرة ( أتباش ) ، وكانت تلك الشيفرة تعتمد على التبديل ، أي تبديل الحرف الأول في الأبجدية بالحرف الأخير فيها ، والحرف الثاني بالحرف ما قبل الأخير ، وهكذا ، فيصبح حرف أ مثلا ==> ي ، وحرف ب ==> و ، وحرف ت ==> ه ، وهلم جر ، وبهذه الشيفرة شفروا جميع كتبهم الدينية ، وخاصة التوراة والتلمود والتناخ ، وحفظوا حضارتهم وتراثهم من التحريف أو الانقراض ، حيث شفروا جميع المدن المذكورة في التوراة ، وكذلك الأشخاص والأسماء ، لذا كان يظن فيما سبق أن المدن المذكورة في تلك الكتب لا وجود لها على أرض الواقع أو في التاريخ ، مما سبب تشككا كبيرا في مصداقية التوراة ، لكن المؤرخين اكتشفوا – قبل أن يكشف علماء اليهود ذلك – أن تلك الأسماء ما هي إلا شيفرات تم تشفيرها ، وعندما أعادوا فكها ، كانت المفاجأة مذهلة ، حيث خرجت أسماء مدن حقيقية كبابل وصيدا ورها وأورشاليم وعمون ، وأنا هنا لا أدافع عن اليهود أو أنفي التحريف في كتبهم ، فالتحريف واقع لا محالة ، والحذف والإضافة قد حصلت والجميع يؤيدها ، لكنني أنقل تاريخا معينا لفترة معينة حين كان لليهود تراث وحضارة ، وأكشف جزءا من الواقع المدفون بتحريف أجزاء من التوراة عن طريق التشفير.


وهكذا عاشت الشعوب القديمة بطريقة قد تكون أفضل من حالنا الآن ، رغم تقدمنا العلمي والعسكري ، فقد كانت تناضل بشرف وصدق من أجل البقاء ، وكانت تبذل الغالي والرخيص في سبيل ذلك ، ولم تكن الشيفرات التبديلية أو الهجائية هي الوحيدة على مستوى العالم ، بل كان هناك ما يسمى بالمربعات السحرية ، كمربع يوليوس قيصر مرة أخرى ، الذي كان يشفر رسالة عن طريق الإزاحة ، ثم يصفها بترتيب عمودي في مربعه كما سنرى في الأمثلة بعد قليل.


ومن المربعات السحرية الفذة ، مربع بنجامين فرانكلين ، الماسوني المعروف الذي ابتكر مربعه السحري ذو أربع وستين خانة ، واعتمد الرموز والدلالات ، في إخفاء أسرار الماسونية ، عن طريق وضعها بين عشرات الشيفرات الماسونية التي تشير وتؤدي إلى أسرارهم الخاصة ، ومخابئهم السرية ، وأيضا هناك قرص ألبيرتي ، وهو قرص معقد نوعا ما استخدم في اوروبا في العصور الوسطى.


واستمرت الشعوب بتشفير ما تستطيع تشفيره ، حتى جاء عصر الرقميات ، فانتشرت الشيفرات المذهلة ، وأصبح هناك سلاسل لا تحصى من الشيفرات الرقمية والأبجدية ، وصنعت شيفرات تحول الأحرف إلى أعداد ، أو إلى رموز ، أو تحول أبجدية ما إلى أبجدية أخرى ، وكان المستفيد طبعا من تلك العمليات هم اللصوص أو تجار المخدرات غالبا ، فقد كانوا يشفرون رسائلهم ببرامج خاصة ، كي لا تقع بيد الرقابة على الانترنت ، وتكشف الحكومات أمرهم ، لكننا في العصر الحديث ، كشفت وماتت جميع الشيفرات في العالم ، حيث صنعت برامج تكشف جميع التباديل لأي شيفرة قد تصل إلى ملايين الكيلو بايت ، وأصبحت الآن تلك الشيفرات هواية بين جماعة ما ، أو بين الأصدقاء ، وأصبحت وسيلة للتسلية ، وخاصة في المناسبات ، أو بين الأذكياء ، وفي الألعاب التي تعتمد على التفكير والتحليل.


إن عالم الشيفرات ، وخاصة الرقمية الحديثة ، قد تختلف في انجذاب الآخرين لها ، بمستوى أقل من الشيفرات القديمة ، فللشيفرات القديمة شعبية أكثر ، وجاذبية اكبر ، لكن الشيفرات الرقمية تبقى أكثر انتشارا بين هواة التشفير ، لأنها تعتمد ببساطة على الأرقام ، ويمكن حلها بصنع برنامج رقمي يستطيع فك آلاف الحروف خلال أجزاء من الثواني.


أمثلة على الشيفرات الشائعة :

1. شيفرة يوليوس قيصر الإزاحية ( سنأخذ فقط الإزاحة بمقدار 3 خانات ، وهي الشائعة عنه ) :

أ = ث ، ب = ج ، ت = ح ، ث = خ ، ج = د ، ح = ذ ، خ = ر ، د = ز ، ذ = س ، ر = ش ، ز = ص ، س = ض ، ش = ط ، ص = ظ ، ض = ع ، ط = غ ، ظ = ف ، ع = ق ، غ = ك ، ف = ل ، ق = م ، ك = ن ، ل = ه ، م = و ، ن = ي ، ه = أ ، و = ب ، ي = ت.

فمثلا : كلمة شيفرة تصبح بالتحويل السابق : طتلشح ، على اعتبار ( ة ) هي ( ت ) بأصلها.

وأيضا : كلمة شمس تصبح : طوض ، وكلمة قمر تصبح : موش ، وكلمة يهود تصبح : تابز ، وكلمة قيصر تصبح : متظش ، وهكذا.



2. شيفرة ( أتباش ) اليهودية القديمة :

أ = ي ، ب = و ، ت = ه ، ث = ن ، ج = م ، ح = ل ، خ = ك ، د = ق ، ذ = ف ، ر = غ ، ز = ع ، س = ظ ، ش = ط ، ص = ض ، ض = ص ، ط = ش ، ظ = س ، ع = ز ، غ = ر ، ف = ذ ، ق = د ، ك = خ ، ل = ح ، م = ج ، ن = ث ، ه = ت ، و = ب ، ي = أ.

فمثلا نستعمل نفس الكلمات السابقة فيكون :

شيفرة : طاذغه ، شمس : طجظ ، قمر : دجغ ، يهود : اتبق ، قيصر : داضغ ، وهكذا.



3. مربع قيصر السحري :

يعتمد مربع قيصر السحري على أخذ الجملة كاملة بإلغاء المسافات بين كلماتها ، ثم ترتيبها في مربع يبدأ من أعلى اليسار نزولا لأسفل ، ثم الانتقال إلى العمود الثاني من الأعلى وهكذا ، بالنسبة للأحرف الإنجليزية ، أو من أعلى اليمين نزولا لأسفل ، ثم الانتقال إلى العمود الثاني ، وهكذا

ويفضل أن يكون حروف الجملة بحيث تكون مربعا لعدد صحيح ، كـ 1 ، 4 ، 9 ، 16 ، 25 ، 36 ، وهكذا ، بحيث يستطيع الشخص أخذ الجذر التربيعي لحروف الجملة لتكوين المربع المناسب لها.

فمثلا : عندما نأخذ الجملة التالية : أنا أحب وطني فلسطين ، على سبيل المثال ، فإننا نلغي المسافات بين الكلمات أولا ، فتصبح أناأحبوطنيفلسطين ، فنستنتج أن عدد حروف الجملة = 16 حرف ، فيكون المربع المناسب لها هو 4×4 .

بعد ذلك نبدأ بترتيب الأحرف في المربع من أعلى اليمين نزولا لأسفل كالتالي :





ثم نعيد كتابة الجملة ابتداء من الصف الأول إلى اليسار ثم الانتقال إلى الصف الثاني ، فتصبح : أحنس نبيط اوفي أطلن ، وهي شيفرة قيصر عن طريق المربع السحري لجملة أنا أحب وطني فلسطين

مثال آخر : أنا أحب مصر ==> أناأحبمصر ==> 9 حروف ==> مربع 3×3 :





فتصبح بعد التشفير : أأمن نح صابر ، وبالتالي لا احد يعرف ما تحتوي تلك الرسالة أو الصورة إلا بفهمه وتدريبه جيدا على مربع قيصر ، حيث يوجد حالات عديدة غير المذكورة ، مثلا : إذا كانت أحرف الجملة ليست مربعا كاملا ، فعندها نأخذ أقرب مربع كامل إلى عدد حروف الجملة ، وإذا كانت الرسالة مكونة من آلاف الحروف ، فنستطيع تجزيئها إلى مائة حرف كحد أقصى ، وهكذا.



4. مربع فرانكلين السحري

هذا المربع السحري ذو الأربع والستون خانة غير المرتبة ، يمتاز عن غيره من المربعات السحرية بأن مجموع كل صف وكل عامود فيه يساوي العدد نفسه ، وهو 260 ، ويتم وضع كل حرف من أحرف الجملة في مكانها المناسب في الجدول اعتمادا على ترتيبها في الجملة ، فالحرف الأول يوضع في الخانة 1 ، والحرف الثاني يوضع في الخانة 2 ، والحرف الثلاثون يوضع في الخانة 30 ، أو يتم وضع رموز وصور صغيرة تشير بشكل غير مباشر إلى كنز أو خريطة أو مكان أو سر لا يعرفه إلا أصحاب المربع وعلماء الدلالات الرمزية.






وقد يتم تشفير جملة ما عن طريق ( أتباش ) ثم وضعها في مربع قيصر ، أو يتم تشفيرها عدة مرات بطريقة الإزاحة ثم التبديل ثم الإزاحة مرة أخرى ثم وضعها في مربع قيصر ، بحيث يستحيل على أي احد إلا الشخص ومن ترسل إليه الرسالة أن يفكها ، حقا إنها لعبة مميزة ، وطريقة رائعة للتعامل مع الآخرين حيث يتم تغيير الروتين ، وإضفاء جو من الإثارة بين الأشخاص أو المجموعة ، وادعو القراء إلى قراءة المزيد من الشيفرات التي يزيد عددها على 40 شيفرة قديمة ما زالت باقية إلى اليوم ، مثل شيفرة ألبيرتو ، والشيفرة العظيمة ، وغيرها.

 
المصادر :
 
 
 
 
 
وغيرها عشرات المصادر التي لا تتسع هنا

الاثنين، مايو 03، 2010

حرب الإبادة في البوسنة والهرسك

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الثامنة عشر




حرب الإبادة والمذابح الجماعية في البوسنة والهرسك
" مقال تاريخي يتحدث عن حرب الإبادة والمجازر الجماعية في البوسنة في منتصف التسعينيات ، مدعما بالوثائق والصور والفيديوهات "
"جميع المعلومات الواردة في الموضوع حقيقية وصحيحة إلا أن صياغتها تم بإسلوبي الشخصي "




مرت على أمتنا العربية والإسلامية ، آلاف الكوارث والمحن والحروب التي قطعت أجسادها ، وأزهقت أرواحها ، فمنذ بداية القرن العشرين ، الذي يعتبر القرن الأسوأ بالنسبة للمسلمين ، دبت الحروب في شعوبها وهجم المستعمرون يسيطرون على أراضيها ، فكانت النكبة تلو النكبة ، وسقطت جميع الدول الإسلامية بيد الاستعمار دون مقاومة تذكر، وانكشف ضعف الدولة الإسلامية الحاكمة آنذاك ( الإمبراطورية العثمانية ) ، وظهر العجز عن دفاعها عن المسلمين ، وظل الاستعمار والحروب مسيطران على العالم الإسلامي حتى منتصف ذلك القرن ، حيث حصلت معظم الدول الإسلامية على استقلالها ، وبدأت الحياة والإصلاح يعودان إليها من جديد.

إلا أن هذا لم يهدئ من الحروب المشتعلة في أراضي المسلمين الأخرى ، فقد استمرت طويلا إلى يومنا هذا ، ففلسطين والعراق ولبنان والصومال والسودان والجزائر وأفغانستان أكبر مثال على ما ذكرت ، وهناك أيضا حروب شنعاء قد حدثت لبعض الدول الإسلامية ، لم ينتبه لها المسلمون ، لانشغالهم بما يحدث في محيطهم ( كفلسطين مثلا ) ، ولم يواجهوها أو يقدموا يد المساعدة لها ، أو حتى يهتموا بها ويذكروها.

ففي فترة التسعينيات ، مرت الدول الأوروبية بمرحلة تحول خطيرة ، إذ انهار النظام الشيوعي في الدولة الأم ( الإتحاد السوفييتي ) وانهارت معها جميع الدول الشيوعية في شرق أوروبا ، وبدأت حروب سياسية وإقليمية تدب فيها ، وأذكر فقط في هذا المقال ما حدث للإتحاد اليوغوسلافي السابق من تفكك وانفصال ، في عام 1990 وبعد تفكك الإتحاد السوفييتي ، قرر اليوغسلاف طرد الشيوعيين ، وتحول دولتهم إلى رأسمالية ( كالدول الأوروبية الغربية ) ، فوافق البعض ، واعترض آخرون ، فقررت كرواتيا وسلوفينيا التي يدين اغلبها بالكاثوليكية الانفصال ، والتحول للنظام الغربي الرأسمالي ، بينما قررت صربيا ومقدونيا التي يدين سكانها بالأرثوذكسية أن يبقوا متوحدين ضمن النظام الشيوعي المنهار ، وبقي مسلمو البوسنة في مهب الريح ، فقد كان قرارهم هو الانفصال والتحول لدولة إسلامية ، ولكن أنى للصرب أن يوافقوا على هذا القرار ، ويرضوا بقيام حكم إسلامي بجوارهم ، فعمدوا بدون ضمير ولا إنسانية ، إلى احتلال أراضي البوسنة ، فسيطروا عليها لمدة ثلاث سنين ، عانى منها أهل البوسنة الويلات ، كما عانى أيضا للأسف الكاثوليك الكروات ، فقد كانت الميليشيات الصربية تفتك بمن تريد ، وتذبح من تشاء ، وبدأت منذ مطلع العام 1995 ، بارتكاب مجازر ، واعتقال الشباب ، ومحو نتاج إرثي لحضارة وشعب كونها وأسسها منذ آلاف السنين ، فكانت مذبحة سربرنيتشا ، تحت سمع ومرأى العالم والقوات الدولية ، والشعوب العربية والإسلامية ، حيث جمع 8000 مسلم أو أكثر ، في الساحة العامة ، وأطلقت النيران عليهم دون رحمة أو شفقة أو حتى اتهامات وأسباب لإبادتهم ، فكانت الإبادة الجماعية ، والمذبحة الكبرى ، التي تعد أبشع وأكبر مذبحة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، وبقي العالم صامتا في وجه أولئك الفاجرين ، إلا أن العالم ، ولكي يكمل التمثيلية ، اتهم بضعة أشخاص بالمسؤولية الكبرى عن المذبحة ، ثم أطلقهم وزعم أنه يبحث عنهم ، وأنهم مطلوبون للعدالة ، لكنهم بذكائهم نفذوا من تلك العدالة ، ليذهبوا بأقدامهم إلى عدالة السماء ، عدالة رب العالمين الذي لن يفلتوا من عدالته ، فكان المسئول الأول عن تلك المذبحة هو الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش وزعيم الميليشيات الصربية راتكو مالاديتش والرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش ، وهي التي تعد عارا على جبين أوروبا والأرثوذكسية المسيحية في جميع أصقاع الأرض ، طبعا لم أتكلم عن المشردين والمهجرين والذين بلغ عددهم مئات الآلاف ، ولم أتحدث عن وحشية الصرب أثناء الحرب ، فقد كانوا – لعنهم الله – يقتلون الشباب والرجال ويعتقلوهم ، بينما يمارسون الرذيلة مع الفتيات والنساء ، ألا لعنة الله على الصرب في كل مكان وفي كل زمان.

لقد كان الصرب واليهود ، ألعن أمتين على وجه الأرض ، فتلك الأمتان الملعونتان ، فعلت ما يندى له الجبين في حق المسلمين ، والمسيحيين أيضا ، ولكي لا أنحاز إلى فئة وأترك الأمانة التاريخية ، فقد عانى الكاثوليك الكروات والمسيحيون الفلسطينيون أيضا الويلات من الوحشية الصربية واليهودية ، فالصرب واليهود قوم لا دين لهم ، لا حضارة لهم ، إنهم بربر تتار ، همجيون نزعت من قلوبهم الشفقة ، إنهم معدومو القيم والأخلاق ، لكن الدنيا دار عمل ، والآخرة دار جزاء ، فأما من قتل في تلك المعركة ، ومن شرد وذبح وهاجر ، فمصيره برحمة الله إلى جنة في السماء ، وأما القتلة والسفاحون ، فلو أفلتوا من عدالة الدنيا ، فعدالة الله في الآخرة بانتظارهم ، وسيأتون إليها طواعية وباختيارهم.

وأترككم الآن مع التقارير والإحصائيات والصور والفيديوهات التي تتحدث عن حرب الإبادة في البوسنة ، والمذابح الجماعية في البوسنة وأهمها مذبحة سربرنيتشا :

1. بداية الحرب والإحتلال الصربي للبوسنة : 1992 م إلى 1995 م.
2. عدد القتلى من مسلمي البوسنة خلال تلك الحرب : 300000 مسلم بتقرير من الأمم المتحدة.
3. عدد المهجرين والمشردين من مسلمي البوسنة : 750000 مشرد ونازح بوسني.
4. أفظع مذبحة في القارة الأوروبية : مذبحة سربرنيتشا وقد راح ضحيتها 8000 مسلم ، وتشرد 25000 مسلم إلى الدول والمدن المجاورة.
5. تقرير الأمم المتحدة الظالم : ينص هذا التقرير على أن حكومة صربيا لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع حدوث تلك المذبحة ، وتنص أيضا على أنه قد ترقى تلك المجازر إلى جرائم ضد الإنسانية ، وحمل هذا التقرير بضعة أشخاص ، لعدم توفر الادلة الواضحة للعيان بشأن تلك المذبحة.
6. عدد الفتيات والنساء اللاتي تم اغتصابهن في البوسنة في تلك الفترة : 50000 إمرأة مسلمة.




والآن مع التقارير والصور والفيديوهات ( الرجاء فتح الروابط في نافذة جديدة عن طريق الضغط على الزر الأيمن للفأرة واختيار فتح في نافذة جديدة ) :

صورة المجرم الصربي رادوفان كاراديتش

صورة قائد الميليشيات الصربية راتكو مالاديتش السفاح

صورة الزعيم اليوغوسلافي المجنون سلوبودان ميلوسوفيتش.


قبور 505 شهيد بوسني بعد انتشالهم من مقبرة جماعية عام 2007 م

مقابر جماعية في سربرنيتشا اكتشفت عام 2007 م

دفن الشهداء المنتشلين من المقابر الجماعية في سربرنيتشا

أول رئيس للبوسنة والهرسك بعد استقلالها عام 1995 ، علي عزت بيجوفيتش رحمه الله.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وسيتم وضع باقي التقارير والصور والوثائق والفيديوهات ، وسيتم إعلام القراء حين تحديثها.
 
ألا لعنة الله على المجرمين السفاحين الصرب ، ومن والاهم وأحبهم ودافع عنهم يارب العالمين.
 



الخميس، أبريل 29، 2010

مذكرات نطوفة

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة السابعة عشر


مذكرات نطوفة
(( فكرة القصة منقولة من أحد المواقع الإلكترونية أما الحبكة والتعابير فهي من تأليفي ))



فتحت عيني فجأة ، ظلام دامس يحيط بي ، وقبل أن أستوعب ما يحدث لي ، شعرت أنني في عالم غريب ، لا يشبه ذلك العالم الذي كنت فيه ، لقد كنت قبل أن آتي إلى هنا أنظر فأرى غيوما وسحب وكرات ضخمة تتحرك ، وكرات أخرى مضيئة إحداها حمراء والأخرى بيضاء أو صفراء ، كنت لا أستطيع سؤال من حولي عن تلك الأشكال الغريبة أو ذلك العالم الواسع ، فقد كان محرم علينا التحدث أو حتى التنفس في مثل تلك المواضيع ، وفجأة أغمي علي ولا أدري كم لبثت ، لكنني الآن قد فتحت عيني لأرى نفسي محشورا في كيس من المياه الدافئة ، وأصوات غريبة تصدر من حولي ، أشبه بتلك التي تكون في أنابيب المياه ، تحركت قليلا لأرى أين أنا ، لقد تغير شكلي ، أصبحت روحي محبوسة داخل جسم غريب ، كجسم رجال الفضاء الذين كنت أشاهدهم بين الفترة والأخرى ، لقد كانوا فعلا مضحكين ، كنا نقضي ساعات نضحك عليهم ، ولكنني لم أكن لأتخيل أن الله سيعاقبني يوما فيجعلني معهم ، بدأت باستكشاف نفسي ، فرأيت أصابعي وساقي ثم فخذي ، ثم ( .... مشفر .... ) فبطني وصدري ثم رقبتي ، تحسست ما تبقى من جسمي ، فاكتشفت أنه على شكل كرة ، لم أستطع أن أرى ما فيها ، فقد كانت عيني محشورتان في تلك الكرة التي أحملها على رقبتي ، وأخيرا اكتشفت من أنا ، إنني من عالم البشر ، ذلك العالم المليء بالمشاكل ، صعقت وبدأت عيني تذرفان ، فقد كان ذلك العالم مغضوب عليه من الله سبحانه ، لكثر ما كان يفعل من المعاصي والذنوب ، لقد كانت فعلا مصيبة عظيمة ، بل كارثة ضخمة ، إنني سأبذل جهدي لأتخلص منها ، بدأت بالرفس محاولا التحرر ، وإذ بأصوات تصدر من جانبي ، التفت فرأيت أشخاصا في الخارج يتحدثون في فرح ، وأحدهم يقول لي : مبروك حبيبتي ، أنت حامل ، صعقت مرة أخرى ، أأنا حامل ؟؟؟ أأنا أنثى حتى أكون حاملا ؟؟؟ إن أصدقائي هناك يقولون أنني ذكر ، فعلا أثبت لي هذا العالم أنه غريب ( وماشي بالمقلوب ) ، حاولت أن أرد بكلمة فلم أجد شيئا لأقوله ، لكنه صدرت أصوات من ذلك المكان الذي أنا فيه ، من فوقي مباشرة وهو يقول : الله يبارك فيك حبيبي ، وللمرة الثالثة صعقت ، أنا في بطن أمي ، وذلك الشخص الذي باركني هو أبي ، يا الله ، لقد صدقت نبوءة صديقتي هناك ، أنني يوما ما سأنزل لذلك العالم السفلي ، وأصبح من المغضوب عليهم ، لكنني سلمت أمري إلى الله ، وأغمضت عيني محاولا النوم.




بعد مدة ليست بالقصيرة ، فتحت عيني لأرى نفسي قد كبرت قليلا ، وبدأت أصابعي بالنمو ، وظهر شعر على رأسي ، شعرت بشي يدغدغني ، نظرت وإذ بالطبيبة قد وضعت الجهاز اللعين الذي يسمونه ( السونار ) لتستكشفني ، بدأت أرقص وأحرك أرجلي ، محاولا التظاهر بالدلع ، نظر أبي وأمي إلى الشاشة التي أظهر عليها ، ابتسما وضحكا ، فقد كنت سليم الخلقة ، لا عيب فيّ ، لقد كانت سلسلة المفاجآت التي عشتها كالكابوس الذي أتنظر أن أصحو منه ، لكن الحقيقة أنني في عالم البشر الآن ، سأخرج من بطن أمي ، وأدخل المدرسة وأتعب وأشقى طوال حياتي ، وأخيرا سأموت وأدفن في حفرة ، يا إلهي ما هذه الحياة المملة التعيسة ؟؟؟ لن أرى صديقتي المحبوبة بعد الآن ، ولن أسمع تنبؤات العرافة العجوز ، ولن أشاهد ذلك العالم الفسيح ، ولن أتنعم بالحرية التي كنت أعيشها ، أغمضت عيني مرة أخرى لأرى متى سينتهي ذلك الكابوس اللعين.




فجأة تزلزل المكان الذي أعيش فيه ، وبدأ يضغط علي حتى كدت أختنق ، لقد كنت في الشهر السابع وليس اليوم موعد خروجي من ذلك السجن ، نظرت خارجا فرأيت أمي وقد انزلقت على الأرض أثناء خروجها من المطبخ ، هرع أبي ومسكها قائلا : خيرا حبيبتي ، إن شاء الله خير ؟؟؟ قالت والخجل يكسو خديها : لا بأس حبيبي ، كله خير ، نظر إلى بطنها فشاهدني وابتسم ، ثم قرب وجهه فقبل بطنها ، أحسست بشعور غريب ، فهو لم يشاهدني مطلقا ، ويقبلني كل يوم ، بعدها جلسا على الكنبة وبدأ مسلسل الغزل -------------------------------------------------- تم تشفيره -------------------------------------------------- قلت أفضل شيء أرجع أنام ، لأن التنصت على كلام الآخرين عيب ، هكذا علمتني صديقتي الحسناء ، أغمضت عيني متمنيا أن ينتهي ذلك الحلم.




بعد مدة قضيتها نائما ، أحسست بالمكان يضيق ، أحسست برئتي تنضغطان حتى كادت حويصلاتي الهوائية أن تنفجر ، وقلبي كاد يتوقف عن الدق ، بدأت بالرفس والصراخ ، ليرحمني الله ، ولينقذني أحد ، صرخت : أمي أخرجيني من بطنك ، كدت تقتلينني ، بدأت بالضرب على جوانب البطن ، وسحبت ذلك الحبل الذي يلفني ( المفروض يسموه الحبل الخانق بدل الحبل السري ) وشددته ، أحست أمي بحركاتي فصرخت ، وكان الوقت فجرا ، ضربت رجلي على طرف الكيس ، فثقب الكيس وبدأت المياه بالتدفق مانحة لي بعض الراحة ، أسرع أبي حاملا أمي إلى المستشفى ، وأنا ما زلت أولول وأصرخ وأصيح ، قالت الطبيبة لأمي أن تضغط وتزفر ( تخرج الزفير ) فأخطئت أمي وشهقت ، فسُحب جسدي إلى أعلى الكيس ، وسمعت قلب أمي يدق وقد تجاوزت سرعة دقاته سرعة سيارة ( لامبورغيني ) ، حاولت الخروج ، فلم أستطع ، بدأت بلكم أمي في رئتها وقلبها وبطنها ، ويبدو أن أمي قد ملت مني وتضايقت ، فزفرت زفرة أخرجتني بسرعة طائرة هيلكوبتر ، فطرت حتى كدت أسقط من نافذة الغرفة ، لكن الممرضة قاسية القلب التقطتني من قدمي ، فتألمت وبدأت بالبكاء ، كان هذا البكاء هو الذي أراح جسمي ونفسي وروحي ، نظرت عاليا فرأيت صديقتي تنظر إلي من السماء وهي تضحك وتضحك ، كانت دموع ضحكها تسقط علي ، كدت أموت من الغيظ ، ضربت يد الممرضة فلم تحس بشي ، عضضتها من ذراعها عضة كسرت فكي وحنكي ، ويظهر أنها تألمت فتركتني أسقط في حضن أمي ، نظرت أمي إلي وقبلتني من جبيني ، فاحمر خدي ووضعت رأسي في صدرها ، وبعد قليل جاء والدي ففرح لرؤيتي ، وسمعته يقول لوالدتي ، يا إلهي إنه يشبه الملاك ، ضحكت بخفوت ، فقد عرف أبي أخيرا من أنا ، أنا ملاك نزل من السماء وسجن في بطن تلك الآدمية ، والآن الجميع يعترف بملائكيتي من شدة الجمال والنور الذي أتنعم به ، وبدأ مسلسل الحياة لدي ، وبدأت من اليوم أدون كل ما يحدث معي ، وها أنذا معكم انقل لكم ما حدث معي منذ فارقت عالم الروح.




ففي مثل هذا اليوم ، أبصر جسدي نور الحياة ، وفرح الجميع بولادتي ، فكل عام وأنا بخير ، وجميع من شهد ولادتي بخير.




مذكرات محشش وهو في بطن أمه :)

الاثنين، أبريل 26، 2010

مملكة سدوم

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة السادسة عشر



مملكة سدوم


(: (: لم أستطع العثور على صور مناسبة لأضعها في تلك المقالة ، لأن جميع الصور المتعلقة بالموضوع تخدش الحياء :) :)


 
لا احد في هذه الدنيا يستطيع إقناعي انه لم يلوث عينيه بتلك المناظر التي تعرضها قنوات الأفلام الأجنبية ، أو لم يتابع فيلما موبوءا مليئا باللقطات الفاحشة والمناظر المثيرة الساخنة ، أو أنه لا يحفظ أسماء أولئك الساقطين أخلاقيا الذين لا يسترهم شيء ، والذين تمتلئ بهم الصحف والمجلات ، ويتخذهم الشباب والفتيات قدوة لهم ، أو لا يحتفظ بصور لهم في محفظته أو خزانته ، إن لم يكن في قلبه وذاكرته ، إن كلا منا على الأقل قد فعل إحدى الاحتمالات السابقة ، ولا عجب في ذلك ، فما يخطط له الغرب أقوى مما نتخيله ، يخطط لانهيارنا أخلاقيا ، يخطط لإيقاعنا في وحل الرذيلة ، يخطط ليل نهار لتكبيلنا بحبال الشهوة والرغبات الكامنة ، ومن أين تنبع تلك الموبوءات ؟؟ إنها تنبع من مدينة سدوم الحديثة ، مدينة هوليود ، أرض الرذيلة والفاحشة !!!




وسدوم الأصل مدينة معروفة بالإضافة لأربع مدن تحيط بها ، اشتهرت منذ آلاف السنين بفعل الفاحشة التي تنفر منها الطباع السليمة ، كانت مشهورة بالمثلية الجنسية ، فعل الفاحشة مع نفس الجنس ، ومعلوم أيضا أن الله جل جلاله قد بعث إليهم نبيه لوطا ، ولكن أنى لهم أن يتوبوا ، وقد تشبعوا من نتن تلك المعاصي الموبقات ؟؟ وأنى لهم أن يتراجعوا ، وقد تملكتهم تلك الانحرافات ؟؟؟ فحاولوا طرده من مدينتهم ، فطردهم الله من كل رحمة وصف بها نفسه ، فقلب مدينتهم وأمطرهم حجارة من سجيل ، وجعلهم – بإذنه تعالى حطبا لجهنم – ونجى الله المخلصين ، وخلد اسمهم في التاريخ.


ومع أن القصة قد انطوت وانمحت أسفل البحر الميت آثارها ، إلا أن الغرب اليوم قد كثف جهوده لبعثها من جديد ، وإحياء ذكراها في النفوس ، فبنى مدينة وأسكن فيها أرذل أهل الأرض ، وأفحش أهل الدنيا ، نساء ورجال يفتخرون بالمتعة ، ويمارسون الخجل أمام الأضواء ، ويفعلون الفاحشة أمام العيون ، ولا يجرؤ أحد على منع ذلك أو الاعتراض عليه ، بل يأتي الجميع مصفقين لما يبرزوه ، ومشجعين لما ينتجوه ، وكأن الإنسان منهم تحول لحيوان أعجم يسير وفق شهواته وتحكمه رغباته الكمينة ، مع أن الحيوان يسير وفق فانون إلهي ، إلا أنهم أصبحوا يسيرون على قانون شياطينهم.


إن الفن في حد ذاته ليس بحرام ، بل هو واجب ، لو كان يشير إلى ما يخدم المجتمع ، ومباحا لو كان مجرد تسلية ، شأنه شأن باقي المباحات ، أما أن يتخذوا الفن رداء لنشر الرذيلة ، وإشاعة الفاحشة ، فهذا أمر لا يقبله ذو عقل وضمير ، لا يقبله من كان في قلبه مثقال غيرة على شباب وبنات المجتمع ، بجميع طوائفه وكافة أديانه ، فهؤلاء الساقطون ليسوا مسيحيين أو يهود أو حتى مسلمين ، إنهم كفار ملحدون ، ملحدون بكل ما هو فطري وما هو سوي ، ملحدون بالقيم الحميدة التي أرسلت في جميع الديانات ، ملحدون بالله وبكل رسالاته ، أما الفن فهو منهم بريء ، وليس باعثا لهم ليمارسوا ضلالاتهم فيه ، فالمسرح والتمثيل وحتى الغناء ، هي رسالات اجتماعية لتعزيز الأخلاق ، كما قد تكون رسالات لهتك الأعراض.


بل إن مشاهدة الأفلام بحد ذاتها ، لا شيء فيها ، إذ أن معظمها يرمز لعلم أو ثقافة ، تاريخ شعوب وحضارات أمم ، وتطور بلدان وتخلف دول ، فهي متشعبة ، منها ما هو تاريخي ، وأيضا علمي وثقافي ، ومنها ما هو تنبؤ للمستقبل ، أو نقلا عن الماضي ، أو إحياء لذكرى من نسيهم التاريخ ، فأنواع الأفلام كثيرة ، لأنها أقصر طريق لإيصال الفكرة للعقول.
 

إننا أمام تحد جديد ، قد يفرض علينا بالقوة ، وقد نلغيه نحن بالقوة ، علينا أن نربي أنفسنا على الاحتشام ، احتشام العين والأذن والأخلاق ، لا مانع من مشاهدة تلك الأفلام ، لكن واجبنا أن نتعامل معها بحكمة ، نتعامل معها بدراية ، نتحكم نحن بها ، لا أن تتحكم هي بنا ، والأهم من ذلك صدق القلوب ، ومحاربة أولئك الفاسدين ، فلا نقيم لهم وزنا ، ولا نشعرهم بمقدار ، وأقصد بالفاسدين أولئك المعروفون بالإثارة والرذيلة ، إذ أن كثيرا من الممثلين والفنانين فاضلون ، وصفحتهم بيضاء – كما يقولون – فهؤلاء لا غبار لي عليهم ، أقدر رسالتهم التي يريدون إيصالها لي ، أما رسالة أولئك المخربين ، فمصيرها في نفسي إلى سلة المهملات.
 

إن كثيرا من الشباب قد أصبح مستثارا جنسيا ، لأقصر لقطة وأقل تلميحة تراه قد اهتاج وثار ، وما ذلك إلا نتيجة لذلك الوباء الذي انتشر ، أما في بلادهم ، فإنك ترى ذو عشر سنين وهو يتكلم بكلام يستحي الرجل أن يحدث به زوجته ، أصبح هذا الطفل بنظرهم مثقفا متعلما واعيا ، ونحن كما نحن ، نركض ورائهم ، محاولين تقليدهم ، ظانين أن معرفة تلك الأمور من شانها أن تخفف من وطء المستقبل ، لكن الحقيقة أن المستقبل سيكون أكثر وطأة مما نظن ، لكن إرادة الله فوق كل إرادة ، فهم يمكرون ، والله في علاه يمكر ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين !!!
 

الأحد، أبريل 25، 2010

الذات الإلهية

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الخامسة عشر


الذات الإلهية


هل حقا أصبحنا بهذا القدر من الجرأة والشجاعة لنتحدث عن الذات الإلهية كما نريد ، هل حقا أصبحنا نملك القوة لنقول عنها ما نشاء ، هل حقا عظم شأننا ، وتجبرت قوتنا لدرجة أننا بتنا نستعلي ونتكبر على خالقنا الذي خلقنا ، ونقول في حق ذاته الأقاويل ، وعن من نتحدث ؟؟؟ عن الله ؟؟؟؟ ، الله الذي خلق الكون وجعله تحت حكمنا ، الله الذي علمنا وطورنا وأرشدنا لطريق العلم والمعرفة الذي أضحينا بسببه متطورين متحضرين ، الله الذي بإرادته ومشيئته قادر على إفناء البشرية بحرفين : الكاف والنون ، الله الذي لا إله إلا هو ؟؟؟ !!! ، نعم هذه هي الذات التي أصبحت لعبة وهدفا لكثير من المسلمين ، تلك هي الذات التي قدسها جميع الانبياء السابقين منذ آدم إلى محمد ، الذات التي قدسها المسلمون ألف وأربعمائة عام ، نأتي نحن الآن ونقول في حقها الأكاذيب بجهلنا وغرورنا وكبرنا ، لن أتحدث هنا عن نعم الله علينا ، فالكل بنعمته يسبح ، والكل تحت رحمته يعيش ، ولن أتحدث عن فضله سبحانه علينا ، ففضله لا يحصى ولا يعد وليس له حدود ، بل سأتحدث عن أولئك الذين لا يخافونه ولا يخشونه ، هؤلاء الذي اتخذوا مسبته ديدنا وطريقا لتفريغ غضبهم ، أولئك الذين يخشون الآخرين فيتحاشون مسبتهم ، ولا يخشون الله فيسبونه ، وإنني لأتعجب من رحمة الله تعالى وطول صبره وعدم تعجيله بالعقاب على تلك الشرذمة الضالة – فهو الصبور دائما – ، ولو أن أحدهم أخطأ في حقنا ، لثرنا وغضبنا وربما ارتكبنا جريمة فيه ، أما الله – وهو غني عن العالمين – فله حكمة بتأجيل العقاب ، وصبره سبحانه لا مثيل له.



لقد أصبح كثير من المسلمين هداهم الله – ولا أكفرهم أبدا – يجهلون قدسية تلك الذات ، والحق معهم ، فوسائل الإعلام ومغريات الحياة ، وتسلط الغرب وتفننه في انحرافنا ، كل ذلك ساعد في التقليل من قدسيته في النفوس ، وأخص بالسبب تلك الأفلام الأجنبية الحديثة ، التي تفننت وتطورت وتشعبت ، والتي أظهرت قدرة البشر على أنها تماثل قدرة الله ، فهم يخلقون ويبيدون ويسيطرون ويفعلون ما يريدون ، كما أن تلك الألعاب الحديثة ، والتي تحث اللاعب على القتال والتدمير ، حتى يصل إلى المرحلة التي يتطلب منه هزيمة الجبار الكبير ، الذي يظهر في النهاية أنه الله – وحاشا لله - ، كل ذلك ساعد على تقليل قدسيته في النفوس ، فأصبح الكثيرون يعتبرونها مجرد شيء ، أي شيء مثل الأشياء الأخرى ، فيتحدثون عنها بطلاقة ، بدون احترام أو تقدير ، ولو أنهم تحدثوا عن مدير أو أحد كبير ، لعظموه وبجلوه ، وربما قدسوه وعبدوه.



لقد أصبح الشباب اليوم غير مبال بتلك القدسية ، وأصبح سبها أسهل طريق لتفريغ الغضب ، فإذا حدث شجار بين أشخاص ، فإنهم لا يسبون بعضهم البعض كما يحدث عادة ، بل يلجئون لسب الله ولعنه ، سبحان الله يلعنون الله الذي خلقهم وأبقاهم أحياء حتى بعدما سبوه ، وقد كان قادرا على شلهم أو إماتتهم ، بل إن الموضوع تطور لأن ينسبوا البنت والأم له سبحانه ، ثم يسبونهما ، كما يسب السفلة أمهات وأخوات بعضهم البعض ، نعم لقد وصلت إهانة الذات المقدسة إلى هذا الحد ، أصبحت وللأسف أرخص شيء في نفوسنا ، الكثير يسبه وينسب له البنت والأم ، والكل لا يحترمه ولا يقدسه ، وبعد ذلك كله ، ترى أولئك ساجدين له في الصلاة ، طالبين الرحمة منه ، أي رحمة يرجونها ؟؟؟ إنهم لا يستحقون الرحمة ، إنهم يستحقون نارا تحرق أجسادهم ، يستحقون أن يكونوا حطبا لجنهم ، لقد أهان اليهود منذ الأزل قدسية الله فنسبوا البخل والنسيان والغضب والجهل له ، سبحان الله ويتطور الموقف لنسير على خطاهم ، وكأن خططهم لإبعادنا عن ديننا باتت تستهدف قدسية الذات في ذاتنا ، ولكنني أقول أن كل تلك المظاهر ما هي إلا بالونات ستنفجر ، وقد يحل غضب الله وعقابه على أولئك المدنسين ، لكنني أرجو أن يهدي الله أولئك المنحرفون ، فيزرع فيهم مخافته وتعظيمه ، وينمي في قلوبنا جميعا تقديسه وعبادته ، لأن أعظم ما نتصف فيه هو الأخلاق الحسنة ، فلا نتمنى أن يبيد الله هؤلاء الضالون ، بل نرجو لهم الهداية قبل وفاتهم ، فهذا أعظم ما جاء به دين الإسلام : السماحة والخلق الحسن.



وأذكر قصة حدثت مع أحد الذين أعرفهم ، فقد كان لا يفتأ يهين الذات ويسبها ، ولقد احصينا عليه مرة أنه سب الذات الإلهية ثلاثين مرة في اليوم وهو يضحك ويلعب أو يثور ويغضب ، ماذا كانت النتيجة ؟؟؟ لقد ابتلاه الله بحادث فأصيب بالغيبوبة إلى الآن ، وهو في عمر السابعة عشر ، غيبوبة بقي فيها ستة أشهر ، ولا أعلم ماذا حدث بعدها ، فقد تخلى عنه الجميع ، لا إله إلا الله ، لكنني أرجو أن يمن الله عليه بالهداية فيرجع له عافيته ليستطيع التوبة عما قال ، وإذا كان الله شديد العقاب ، فهو سبحانه وتعالى غفور رحيم !!!

الأربعاء، أبريل 21، 2010

فقاعات إسرائيلية




سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الرابعة عشر



 
فقاعات إسرائيلية




يظهر كل يوم والأخر كلب يهودي يدلي بتهديدات فقاعية نجسة لا تلبث أن تنفجر أمام وجهه ، يهدد سوريا بالقصف والتدمير ، وإعادتها للعصر الحجري الذي كان يعيش فيه هو وأجداده قبل وبعد أن أرسل الله النبي موسى محاولا أن يزرع فيهم الحكمة ، ولكن يبدو أن المحاولة فشلت فيه وفي أجداده ، ولو كان رجلا كما يدعي ولديه حصانة كما يفترض ، وعنده قوة تكفي لتدميرنا ، فليظهر اسمه ، لنضعه على قائمة الثأر فورا ، وليصبح بعد ثمان وأربعين ساعة ، في عداد المقتولين هو وجميع من كان يخطب فيهم في كنيس الخراب الواقع في الدور الرابع أسفل الأرض ، ذلك الجحر الذي يختبئ فيه هو وعصابته ، والذين لا يجرؤون على الخروج منه مخافة صاروخ لبناني ينفجر فيهم أو حجارة فلسطينية تشدخ أدمغتهم الفارغة من العقول والمحشوة بالأسطورة النووية الزائفة.


هذا نموذج للشخص السافل في العالم ، وغيره ملايين النماذج من السفلة والخونة المحسوبين علينا والذين يتكبرون على أسودهم دوما ، ويتطاولون على أسيادهم متى سنحت لهم الفرصة ، والحقيقة أنهم قابعون تحت أقدامهم ، يقبلون أرجلهم في السر ، راجين منهم ألا يحاربوهم أو يفضحوهم ، وفي العلن ينتفخون حتى يصبحوا كالفيل ثم لا يلبثون أن يعودوا كما كانوا ، أصغر من النمل وأحقر ( مع اعتذاري للنمل ) تدوسهم أقدام المقاومين الفلسطينيين ، وكرامة العرب الغيورين ، وقوة إيماننا وعقيدتنا ، هؤلاء هم اليهود ، يعلنون الحرب دوما من ملاجئهم ، ويتخوفون من المرور أمام أي فلسطيني خشية أن يزهق أرواحهم ، هؤلاء هم أحفاد القردة ( كما يعتقدون ويؤمنون ) ، يتهارجون كما تتهارج القردة والحمير ، ولا يحسبون لأي كلمة يقولونها أي حساب ، فيتصارخون ويتصايحون ، دون أن يكون لصراخهم أي معنى لدينا.


هذا التهديد الأخير ، هو الذي كشف الزيف الإسرائيلي والغباء المسيطر عليه ، ومحاولته البائسة لاتهام سوريا بأي تهمة لا تخطر على بال ، مما فضح خوفه وجبنه منا ، ومحاولته الجادة لإخضاعنا ، بعد أن أصبحنا قوة لا يستهان بها في المنطقة ، وبعد أن أصبح سلاحنا سلاحا فتاكا في وجه فقاعاته وتصريحاته ، يأتي اليوم معلنا فقاعة كالمنطاد ، يهددنا بسحقنا ، سحق خمسة وعشرين مليون سوري على أرض سوريا بأسلحته وعتاده ، وكأن هؤلاء السوريين الذي داسوا على كرامة فرنسا وطردوها من ديارهم ، يخافون من تلك الشرذمة المتفرقة التي لا تجتمع على قرار أو رأي ، وكأن هذا الشعب الأبي ، غير قادر على الدفاع بلحمه وشحمه وجسده ضده ، نعم إن السوريين حقيقة من أقوى الشعوب العربية ضد إسرائيل بعد الشعب الفلسطيني العزيز ، وأكثر الشعوب كرها لإسرائيل ، تتمنى زوالها من الوجود ، واختفائها إلى الأبد.


ولكن لنتكلم من زاوية أخرى ، وببساطة مطلقة ليس فيها تعقيدات سياسية ، ماذا لو قصفت إسرائيل أراضينا كما تزعم ، كيف ستكون صورة سيناريو الحرب وقتها ؟؟؟ إن الأمر بسيط في ذاته ، سترد سوريا ، وبعدها إيران وحزب الله ، على تلك الألعاب النارية التي أطلقت تجاهنا ، وستكون إسرائيل بالنسبة لتلك الدول كلقمة في فم طفل صغير ، وستكون تل أبيب أولى المدن التي تتحرر من المردة الشياطين ، وسينشط المقاومون في غزة والضفة ، ويثوروا ضد الجيش المحتل ، وربما يطردوه من أراضيهم ، وسيظهر خبث أمريكا وخيانتها ، فتعلن حماية إسرائيل ، وتمدها بآلاف المدرعات والمجنزرات ، أحدث الطائرات والرادارات ، ولكن الوقت سيكون قد فات ، وسيتخلص العالم من تلك الشرذمة الملعونة ، وسيكون الطريق ممهد أمام المقاومين لتحرير بلادهم من هذا المحتل.


إن كثيرا من العالم والأشخاص يجهل مدى قوة سوريا العسكرية ، ومدى تفوق جيشها وتقدمه ، فهو أحد ثلاثة أقوى جيوش في المنطقة بالإضافة للجيش الإسرائيلي والجيش المصري ، مجهز بأحدث التقنيات العسكرية المقدمة من دول الإتحاد الشيوعي كروسيا وفنزويلا وجيرانهما ، ومزود بمئات الآلاف من الصواريخ المتقدمة والبالستية المضادة للمدفعيات ، هذا بالإضافة لقوة أفراد الجيش ، وتعدد الألوية وتشعب سرايا الدفاع ، ناهيك عن قوة الفرد أو الضابط ، وقوة الشعب وصلابته في المحن.


إن إسرائيل وضعت نفسها اليوم في موضع خطير ، حتى لو قدمت اعتذارا أو نفت حربا ، فهي قد بدأت باللعب بالنار ، والذي يلعب بالنار سيحرق نفسه ومحيطه حتما ، لأنه يستحيل على بضعة ملايين في الشرق الأوسط من اليهود أن يتغلبوا على مئات الملايين من الشعوب العربية المحيطة بهم ، حتى لو كنا متخلفين أو ضعفاء ، وحتى لو كانوا أقوياء ومتقدمين ، والولايات المتحدة تدعمهم ، لكن قوة الإيمان حين تتحد تغلب دوما قوة الكثرة ، والشجاعة الكامنة في نفوس العرب لا يستهان بها ، على الرغم من كل العيوب المزروعة فينا ، لكن أن يهان شعب وراء شعب ، وبلد وراء بلد ، فهذا ما لا يصبر عليه أي عربي على اختلاف مذهبه وفكره.


إن الحكومات العربية قد أبدت موقفا شجاعا ، نثمنه ونقدره ، بعد تلك الفقاعات التافهة ، فها هي الكويت والأردن ومصر وكثير من الدول الأخرى ، تستنكر تلك التصريحات ( التي توصف بالجنون لجنونها ) وتعلن الولاء المطلق والدعم الكامل لنا إذا حدثت حرب ( مستحيلة ) لا قدر الله.



علينا جميعا نبذ خلافاتنا ، وأن نكون يدا واحدة ضد هذا المحتل ، ننسى الماضي مؤقتا لننقذ واقعنا الأليم ، لأن بلدنا الآن في أمس الحاجة لدعمنا ، وحين نقدم دعمنا وولائنا له ، فمن الصعوبة بمكان أن يجرؤ أي كافر وسافل على لمسه أو إصابته بالأذى ، والله هو الحامي والجبار ، بإرادته ستبقى سوريا محمية من أي خطر خارجي ، وبقوته ستبقى سوريا منتصرة على جميع مخالفيها.

صور تتكلم .... !!!!

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الثالثة عشر


صور تتكلم ....!!!!


أحيانا تكون الصور أبلغ في التعبير ، وأقوى في إيصال الفكرة ، من ألف كلمة يكتبها المرء ، هذه مختارات من الصور من حول العالم ، تعكس الحقيقة الذي يعيش فيها :


1. سحابة بركان آيسلندا الذي انفجر قبل عشرة أيام ، وانتشرت لتغطي جميع أوروبا ، وجزءا من آسيا وإفريقيا.



2. صورة من آلاف الصور المنقولة من إفريقيا ، تعكس المجاعات التي تعيشها تلك الشعوب ، حيث تعيش 65 % من الأفارقة تحت خط الفقر



3. سبب مجاعات إفريقيا



4. سديم أعمدة الخلق : صورة فضائية ملتقطة من ناسا لأكبر سديم على الإطلاق في الكون حيث كل نقطة في هذه الصورة تمثل آلاف السنوات الضوئية ، ويتسع هذا السديم لعشرات الآلاف من المجرات ، ويسمى أيضا بسديم العقاب.




5. اضطهادات للشعوب حول العالم ، أساليب متنوعة وهدف واحد ، ولغاية نبيلة.




6. أشجار الكرز المتجمدة في الشتاء ، مصورة من سويسرا




7. خريف السهول الأوروبية ، أين بلادنا من الإهتمام بالطبيعة ؟؟؟؟




8. قصر سعودي بمبلغ مليوني دولار ، فخامة متكاملة وموقع مثالي




9. أحد أجنحة فندق برج العرب الذي يعد أطول فندق في العالم ، وأغلى فندق على وجه الأرض.




10. سيارة من ماركة كاديلاك يعود تصنيعها إلى عام 1927م ، وهذه أفخم سيارة في تلك الفترة ، ولا يملكها إلا قلة من نخبة المجتمع المتحضر آنذاك


هذه مرآة على عجل ، مع تحياتي للجميع
الصور من تجميعي ، والتعليقات من تأليفي


الخميس، أبريل 15، 2010

عيد الجلاء 17 / نيسان / 1945 م

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of truth
الحقيقة الثانية عشر


عيد الجلاء 17 /  نيسان ( إبريل ) / 1946 م



      



نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا ، مقدسة في ذاتها وذاتنا ، ناضل أجدادنا من أجلها طويلا ، وننتظرها نحن كل عام بفارغ الصبر ، إنها ذكرى جلاء المستعمر عن بلادي المجيدة ، ومن هو المستعمر الذي دنس أرضي عشرات السنين ، مارس أقسى أنواع الإرهاب بحق شعبه ، وأسقط بأسلحته مئات الآلاف من الشهداء ، دمر جمالها وروعتها ، وزرع الفتنة بين طوائفها ، منزوع الرحمة والشفقة ، عديم الأخلاق مجهول التاريخ ، سفاك الحملات الصليبية قديما ، الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي ، فقتل المسيحي قبل المسلم ، واستعبد المسلم وأذله – وحاشا للمسلم ذلك الوصف – ، مدفوع بالطمع والجشع ، لاستغلال خيرات بلادي وثرواتها ، سرق ونهب وقتل ودمر كل ما وجده في طريقه ، ورغم ميوعة شبابه وفساده ، وانحطاط أخلاقه وانعدام قيمه ، يأتي ويتكبر على شعب بلادي الكريمة العزيزة ، التي ضرب المثل بشهامتها ورجولتها ، أتى ليسترجل على النساء قويات الإيمان ضعيفات الجسد ، لكنهن أثبتن له ضعفه وهوانه حين قاومنه وحططن من مقداره ، فمن هو هذا المحتل ؟؟؟ ومن هو ذاك المستعمر ؟؟؟





إنه فرنسا ، ذلك البلد المدفوع بحقد على المسلمين قديما وحديثا ومستقبلا ، ذلك البلد الذي تفجرت في وجهه عشرات الثورات الأبية ، وخاض عشرات المعارك الطاهرة على ارضي الحبيبة ، ولكن القدر أبي أن يتركه على حاله حين رأى فساده ، فشرده واقتلع جذوره من الأرض ، وأرجعه إلى موطنه خسيسا ذليلا ، ورد لرجال شعبي ونسائهم هيبتهم وعزهم وكرامتهم ، إنها ذكرى نيسان المجيد ، الذي ترك المحتل فيه بلدي ورحل عنها إلى غير رجعة.





لقد كان لسوريا تاريخ عريق منذ أن نشأت الخليقة ، فهي مهد حضارات عظيمة على كل شبر منها ، ويكفينا شرفا أن العالم الإسلامي قد حكمه معاوية ويزيد والوليد وهشام وعمر بن عبد العزيز من هذه الأرض التي نفتخر بها ، وأن دمشق هي مجد التاريخ ، وأول مدينة سكنت على الأرض ، وعاصمة الإسلام لقرن من الزمان ، وأرض لقبور الأنبياء ، فزكريا ويحيى وهابيل عليهم السلام دفنوا فيها ، هذه هي مفاخر بلادي التي لا تنتهي والتي اعتز بها ، أينما توجهت وحيثما سرت.





إن بلادي اليوم بقيادة نظامه ، يعاني من ضغوطات عالمية شديدة وقاسية ، فمن حصار جائر لا ينفك ، إلى مقاطعات سياسية واقتصادية ، وقرارات جائرة بحق النظام وبحق الشعب ، ومعاملة قاسية لأبنائه في جميع البلاد الغربية ، كل ذلك ليرضخ إلى مطالب الغرب الأعمى ، الداعي إلى الاعتراف بإسرائيل كوطن مشروع على أرض فلسطين ، وطرد المقاومة الفلسطينية والتخلي عنها ، والتخلي عن مقاومة لبنان ضد السفاح الصهيوني .






ولكن أنى لنا ولرئيسنا أن نخضع للباطل ، ونتخذه شعارا لنا ، وقد كنا قبل سبعين عاما نرفض الاحتلال لأرضنا ، ونقاوم بكل ما أوتينا لطرده والتخلص منه ، أفبعد أن نرفض احتلالنا ، نأتي ونرضى باحتلال أرض مجاورة لأرضنا ، تربطنا بها علاقات لا حصر لها ، لا والله ولن يكون ، فليس هناك سوري في الأرض يرضى بكيان محتل على أرض مغتصبة ، ولكن الحق سيرجع يوما ، وستكون سوريا أول المهنئين بتحرير فلسطين ، وستتحرر الجولان وكل الأراضي المحتلة ، وكما اندحرت فرنسا إلى موطنها ، سيندحر اليهود إلى القبور التي لن تسعهم ، وسيتخلص العالم من شرهم وباطلهم ، ليعم الحق العالم ، وتنتشر كلمة الله في الأرض.







إن علينا – بمناسبة ذكرى الجلاء المجيد – واجبا عظيما تجاه وطننا ، إنه يطلب منا التوحد تحت قيادته لمجابهة ذلك الظلم المفروض علينا ، إن علينا التوحد لنفرض أنفسنا على الجميع ، ليعلم الجميع أن الحق في أيدينا ، والحمد لله فالكل متوحد بطوائفه في الداخل ، وعلينا نحن أن نتوحد في الخارج ، لنعمل من اجل سوريا ، من أجل الحق ، من أجل العدل ، من أجل رفع الظلم عنا ، والمفروض علينا من أمريكا الصهيونية ، ويكفينا شرفا أن الأسد الأب والأسد الابن هما الوحيدان من الحكام العرب الذين لم تطأ أقدامهم أرض الأعداء ( أمريكا ) ، وهما الوحيدان اللذان يدعمان المقاومة حين تخلى عنهما الناس ، فمقاومة الصهاينة حق مشروع ، سواء كانت من فلسطين أو من لبنان ، ولو اختلفت المذاهب أو العقائد ، فالجميع هناك يعمل لغاية واحدة ، لمحو إسرائيل من الوجود.






كما أن علينا بمناسبة هذه الذكرى أيضا ، أن نتذكر إخوة لنا بجوارنا ، لا ينعمون بحق الحرية أو حق التعبير ، مهجرون من أراضيهم ، مشردون في كل دول العالم ، ليس لديهم أعياد ، ولا يعرفون ما هي الحياة الكريمة ، ينتظرون كما انتظر آباؤنا يوما مجيدا يتخلصون منه من ذلك الظلم ، ويعملون جاهدين ومقاومين لهذا المحتل ، ولو تخلى عنهم الناس ، فإرادة الإيمان تغلب أي إرادة ، وإرادة الحق تطغى على الباطل والشر ، إنهم إخواننا الفلسطينيون ، الذي نتمنى أن تأتي الذكرى القادمة وقد أصبحوا قادرين على الصلاة في المسجد الأقصى ، وأصبحوا ينعمون كما ننعم نحن ، بكل طيب من هذه الحياة.



نهنئ كل سوري في العالم ، بهذه الذكرى المجيدة ، راجين منه أن يخصص جزءا من وقته لخدمة بلده ، والدفاع عنه في كل المحافل ، وحين نشعر أننا أدينا واجبنا تجاه وطننا ، فسيأتينا النصر حتما لا ريب فيه




الأربعاء، أبريل 07، 2010

الإله الجديد

سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الحادية عشر


الإله الجديد


هل حقا استبدل العالم اليوم عبادة الله الواحد الأحد بعبادة إله جديد ؟؟؟ هل حقا لجأ البشر إلى إرضاء رب جديد غير رب العالمين ؟؟؟ هل تخلى البشر عن رحمة الله وعدله ليعيشوا تحت رحمة إله جديد قاس وظالم ؟؟؟ من هو ذلك الإله البديل – ولا إله إلا الله – الذي اعتمده العالم في العصر الحديث ؟؟؟ ما هي صفاته ؟؟؟ كيف يعامل شعبه ؟؟؟ ما هي خصائصه ؟؟؟ هل حقا يستحق العبادة ؟؟؟ والخضوع لأمره ؟؟؟ إن ما يحدث في هذه الدنيا لشيء عجيب ، لو بعث القدماء من قبورهم لانتحروا من تلك العجائب ، ولجنوا من هول المواقف ، إن العالم أجمع اليوم اتجه إلى قوة وحيدة في الأرض ، ليست خافية على أحد ، تتحكم فيهم كيفما تشاء ، وتسيّر الأمم حسبما تهوى ، برزت ونصبت نفسها على كرسي الألوهية ، وأجبرت العالم على الركوع أمام قدميها ، فالبعض أعجبه ذلك الإله ، فخر ساجدا بين يديه ، طالبا الرحمة والعطف منه ، فاستحق الجنة لذلك ، وناله الثواب والأجر ، وأصبح التمكين في هذه الأرض له ، وأصبح بناءا على هذا شبه إله ، يتحكم في رقاب العباد كما يريد ، ويفعل ما يشاء كما يريد ، والبعض الأخر سار مرغما عن أنفه ، مجبرا على الطاعة ، يركع ويسجد لا يستطيع المعارضة أو المقاومة ، فعاش في هذه الحياة كالضائع السجين ، عبدا مجبورا لا يملك حق الأمر أو الحرية ، وطرف ثالث اعترض وكفر بذلك الإله ، فحلت عليه نقمته ، وجاءه العذاب من كل صوب ، وشن عليه ذلك الرب حربا فطحن جسده طحنا ، وذبحه كما تذبح الخراف ، وقبَره برجله دون مراعاة لكرامة أو إنسانية ، هذا هو الإله الجديد ، هكذا تعامل تلك القوة الجبارة التي استعصت على جميع القوى في العالم ، تمتلك ما تشاء من أسلحة ، وتحارب من تريد من شعوب ، فبسببها محيت مدن ، وانقرضت شعوب ، وأزيلت حضارات من وجه الأرض ، وفرضت نفسها أمام الجميع ، تغذي الكل بما تنتجه ، وتزرع في العقول ما ترغبه ، فالجميع في نعمتها – بعد نعمة الله – يسبح ، والكل من خيرها يجمع.

هذا هو أدق وصف لهذه القوة الهمجية العجيبة ، التي صهرت الناس والشعوب في بوتقتها وأسمتها العولمة ، هذه هي القوة التي لم يدرك البعض المقصود بها ، هذه هي الولايات المتحدة الأمريكية ، عاصمة العالم ، والمعبود الجديد ، الكل يسارع في رضاها ، والكل يسير في هواها ، لا فرق في ذلك بين مسلمين ومسيحيين ، فالمسيحيون تخلوا عن إلههم ( يسوع ) الذي عبد من دون الله ألفي عام ، ليعبدوا من يؤمن بالإلحاد ، واليهود تركوا عبادة ( يهوه ) ليلجئوا إلى من يكفر بالأنبياء ، والمسلمون تركوا أوامر ( الله ) وساروا على خطى أحفاد القردة والخنازير ، لا هم لهم إلا الاستجابة لهذا الإله الجديد – ولا أقصد بهذا الكلام تكفير المسلمين بل أنقل صورة واقعية لحال المسلمين في بلاد الإسلام – ، ومن يرى حال الأمة اليوم ، يدرك صحة ما أقول ، فالشعب العربي يركض – ولا يلحق – وراء كل جديد تصدره تلك القوة ، فلا يلبسون إلا ما تنتجه أفضل مصانع الأزياء في أمريكا ، فسبنسر وفيكتوريا وفينوس وماسيز غزت جميع البيوت العربية ، وفساتين السهرة ، وبذلات الرجال ، وقمصان الأطفال وأزيائهم ، كلها صناعة أمريكية / أوروبية ، حتى – أعزكم الله – الحذاء الذي يلبسونه من صنع أياد أمريكية ، أما الطعام والشراب فما أكثره في عالمنا ، فماكدونالد وبرجر كينغ وكنتاكي وهارديز وستاربكس وغيرها عشرات مطاعم الوجبات السريعة ، من صنع وتمويل أمريكي ، وآلاف المنتجات في الجمعيات من صنع أوروأمريكي ، أما أثاث المنازل ، ومستخدمات الحياة اليومية ، فالأيادي الأمريكية فيها واضحة ، وغيرها الكثير الكثير ، لذا فإننا نرى أن تلك القوة الجبارة قد تغلغلت في حياتنا كلها ، وأصبحت هي المسيرة لنا كيفما تريد .

أما أسلوب الحياة فحدث ولا حرج ، وأكثر من الكلام حتى تمل وتنتحر ، فأفكارنا وأسلوبنا ، وطريقة حوارنا وتفاعلنا ، ومشينا ولعبنا ، وانتماءاتنا ، ومحبوبينا ، كل هذا من صنع وتقديم أمريكا ، فهل ينكر أحد منكم تلك المدينة الموبوءة ( هوليوود ) ، وتأثيرها لنا في ثقافتنا عن طريق الأفلام ، كم منا من يشاهد الأفلام الأمريكية في اليوم والليلة ؟؟؟ وكم منا من يتابع القنوات التي تنسخ وتلصق كل ما هو أمريكي ؟؟؟ ومحبوبينا من الممثلين والمطربين والمغنين والفاجرين ، كلهم صناعة أمريكية ، حتى الإنترنت لا يصل إلينا إلا ما يعجب ذلك الإله وما يريده ، فالتاريخ والعلوم والمعرفة والآداب أصبحت معدلة أمريكيا ( وراثيا ) لتناسب أهواء أرباب العالم ، كي تضمن ألا يخرج عليها أحد .

وصدف أن خرجت بعض الشعوب عن طاعة الرب الجديد ، وعصته وكفرت به ، فحل عليهم العقاب فورا ، وجيشت الجيوش فاقتحموا دار الكافرين ، وأوسعوهم قتلا وتدميرا وتشريدا وتنكيلا ، لأنهم لم يستجيبوا لما شرعه ، وقرروا أن يعبدوا إله غيره ، فحلت عليهم النقمة ، وجاءهم العذاب من كل مكان ، واستخدمت بحقه جميع الأسلحة الكيميائية والنووية والبيولوجية والذرية ، وجميع الطائرات المقاتلة الموجهة والراجلة ، والصواريخ بعيدة المدى ، وانتهكت حرياتهم ، وتخلى عنهم جميع الناس ممن يعبدون ذلك الإله ، فها هي ديارهم خاوية ، ومساكنهم خربة ، وفي كل الدول مشردين ، وعن حقوقهم مجردين ، وتحت الظلم واقعين ، وللكفار خادمين ، والسجون الأمريكية في العالم تشهد على هذا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، لكنني أقول كما أقول كل مرة ، ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، وسيقع ذلك الإله الجديد – ولن يسمي عليه احد – في قبضة الحق والعدالة ، وسينتصر الله رب الأرباب وملك الملوك وإله الآلهة ، لكل من ظلم في هذه الحياة ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، وإلى القاتل يرجع سهمه ، وجهنم الكبرى في انتظار ساكنيها ، متشوقة لتعذيبهم كما عذبوا المظلومين ، مشتهية أن تحرقهم كما حرقوا قلوب العباد لفراق الأحباب ، ولا يسعنا إلا أن نقول : لا إله إلا الله ، ولا نؤمن بإله إلا الله.

ملاحظة : كلنا نعلم أن إسرائيل تسير أمريكا كما تريد ، وبما أن أمريكا هي إله العالم ، فإسرائيل واليهود هم ............. !!!!!!